للتاريخ.. كوراساو أصغر دولة تتأهل لكأس العالم

نوفمبر ١٩, ٢٠٢٥

شارك المقال

للتاريخ.. كوراساو أصغر دولة تتأهل لكأس العالم

حققت كوراساو، الجزيرة الكاريبية الصغيرة، إنجازًا تاريخيًا يوم الثلاثاء، بتأهلها إلى نهائيات كأس العالم 2026، لتصبح بذلك أصغر دولة من حيث المساحة وعدد السكان على الإطلاق تصل إلى هذه البطولة الكروية العالمية.

أكدت كوراساو تأهلها بعد تعادلها السلبي (0-0) مع جامايكا بقيادة المدرب السابق لإنجلترا ستيف مكلارين في كينغستون، منهية بذلك مرحلة التصفيات دون هزيمة.

تجاوزت هذه الدولة الصغيرة، التي لا يزيد عدد سكانها عن 150 ألف نسمة ومساحتها 440 كيلومترًا فقط، الرقم القياسي الذي كان مسجلًا باسم أيسلندا التي تأهلت لنسخة 2018.

وكانت الجزيرة التي تقع على بعد 60 كيلومترًا قبالة ساحل فنزويلا جزءًا من مملكة هولندا كبلد تأسيسي في عام 2010 فقط، عقب تفكك جزر الأنتيل الهولندية.

دراما في تأهل كوراساو لكأس العالم

شهدت المباراة الختامية للتصفيات لحظات درامية كادت أن تحطم حلم كوراساو، ففي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، احتسب الحكم سلفادوري إيفان بارتون ركلة جزاء لجامايكا بعد احتكاك بداعي سقوط البديل جيريمي أنتونيسا، إلا أن حُكام الفيديو المساعد (VAR) سرعان ما تدخلوا.

وجه الحكام المساعدين حكم الساحة لمراجعة اللقطة على شاشة جانبية، ليقرر بعدها إلغاء قراره الأصلي، مما أثار استياء كبيرًا بين الجماهير الجامايكية.

جاء هذا الإنجاز الكبير، الذي وصفه لاعب خط الوسط جونينيو باكونا بأنه "جنوني وسيكون من أكبر الأشياء التي ستحدث لكوراساو"، مدفوعًا إلى حد كبير بالتغييرات في نظام البطولة.

وساهم التوسع في عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2026 إلى 48 فريقًا بدلًا من 32، بالإضافة إلى تأهل المضيفين (كندا والمكسيك والولايات المتحدة) تلقائيًا، في تحسين حظوظ كوراساو بشكل كبير.

وبذلك، تنضم كوراساو إلى كيب فيردي وأوزبكستان والأردن كواحدة من 4 دول ستظهر لأول مرة في البطولة الصيف المقبل.

الرحلة نحو المونديال

سجل المدرب الهولندي المخضرم ديك أدفوكات (78 عامًا) رقمًا قياسيًا جديدًا بعد تأهل فريقه، ليصبح أكبر مدرب سنًا يقود فريقًا في كأس العالم، متفوقاً على الرقم الذي سجله أوتو ريهاجل مع اليونان عام 2010.

يُعد أدفوكات، الذي غاب عن مباراة الحسم لأسباب شخصية، شخصية محورية في صعود كوراساو بعد توليه المسؤولية في يناير 2024.

ونجح في قيادة المنتخب إلى 7 انتصارات خلال 10 مباريات تصفيات، منهيًا مشواره دون هزيمة، وكان لخبرة المدرب، الذي أشرف على ثمانية منتخبات وطنية سابقة منها هولندا وروسيا وكوريا الجنوبية، تأثير فوري وملحوظ على "العائلة الزرقاء"، كما يُعرف المنتخب.

ويغلب على قوام فريق كوراساو لاعبون وُلدوا في هولندا ولديهم روابط عائلية مؤهلة للعب لمنتخب الجزيرة.

ويضم التشكيل أسماء بارزة مثل تاهيث تشونغ، لاعب خط وسط شيفيلد يونايتد المولود في كوراساو، ومجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية.

ومثل اللاعب جونينيو باكونا، الذي يلعب مع أخيه الأكبر لياندرو، قائد المنتخب، دافعًا أساسيًا للعديد من اللاعبين الهولنديين المولد لاختيار تمثيل هذه الأمة الكاريبية، واصفًا القرار بأنه "كبير" لكنه بات أسهل مع تزايد فرص المشاركة الدولية.

وكانت الدولة تحتل المرتبة 150 في تصنيف الفيفا العالمي قبل عشر سنوات فقط، لكنها تقدمت اليوم لتصل إلى المرتبة 82.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech