كشفت وثائق قضائية في البرازيل، تم الكشف عنها هذا الأسبوع، عن وصية غير مسبوقة ترك بموجبها رجل أعمال برازيلي كامل ثروته لنجم كرة القدم العالمي نيمار في حالة الوفاة، على الرغم من أنه لم يلتقِ به قط.
ويتعلق الأمر برجل أعمال يبلغ من العمر 31 عامًا، من ولاية ريو غراندي دو سول، لم يتم الكشف عن هويته، وكان قد سجل وصيته رسميًا في مكتب توثيق في يونيو 2025، تاركًا “جميع ممتلكاته الدنيوية” للاعب كرة القدم الشهير.
وتُقدر قيمة التركة الضخمة بنحو 752 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل مليار دولار تقريبًا)، وتشمل أصولًا متنوعة من عقارات واستثمارات وأسهم في شركات كبرى.
أكد رجل الأعمال، الذي لم يكن لديه أبناء، في وثيقة قانونية أنه كان “في كامل قواه العقلية، ومتحررًا من أي إكراه أو تحريض”، وأن قراره نابع فقط من “تطابقه مع شخصية اللاعب”.
ونُقل عنه في الوثيقة قوله: “أنا معجب بنيمار، وأشعر بتطابق كبير معه.. إنه ليس شخصًا استغلاليًا، وهو أمر نادر في هذه الأيام”.
وأشار الرجل المجهول أنه يعاني من مشاكل صحية، وأن ما دفعه بشكل خاص لهذا القرار هو طبيعة العلاقة التي يظهرها نيمار مع عائلته، وورد في الوصية: “علاقته بوالده تذكرني كثيرًا بعلاقتي بوالدي الذي توفي”.
ويأتي هذا المبلغ الضخم ليضاف إلى الثروة الطائلة التي يمتلكها نيمار بالفعل، والتي تقدر بنحو 846 مليون جنيه إسترليني، أي ما يتخطى تريليون دولار، مما يجعله أحد أغنى الرياضيين في العالم.
ووفقًا لمجلة “فوربس”، كان اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا ثالث أعلى لاعبي كرة القدم أجرًا في عام 2024، بعد كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وذلك بفضل عقده مع اداروين نونيز.. سلاح الهلال الجديد ذو الحدين السعودي.
ورغم التغطية الإعلامية الواسعة للواقعة في البرازيل، التزم نيمار الصمت ولم يعلق علنًا على هذا الميراث المفاجئ، وتنظر المحاكم البرازيلية حاليًا في الوصية “لتأكيد رغبات المانح” وتسمية اللاعب وريثًا رسميًا.
وفي حال موافقة المحكمة، ستخضع عملية نقل الأصول للضرائب، وقد تفتح الباب أمام نزاعات قانونية محتملة.
ويأتي هذا الحدث في وقت يسعى فيه اللاعب لتمثيل منتخب البرازيل في كأس العالم 2026، وبعد عودته الرمزية إلى نادي طفولته “سانتوس” في فبراير الماضي.