حقق سندرلاند الفوز في نهائي ملحق التشامبيونشيب، أغلى مباراة في كرة قدم، ليعود إلى الدوري الإنجليزي بعد غياب 8 سنوات، عقب فوزه على شيفيلد يونايتد في سيناريو حبس الأنفاس لآخر اللحظات.
في ليلة كروية لا تُنسى على ملعب ويمبلي، سجل الشاب تومي واتسون هدفًا قاتلًا في الدقيقة 95 ليقود سندرلاند إلى الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
رغم أن الفريق كان الطرف الأضعف في معظم مجريات اللقاء، إلا أن القطط السوداء أظهروا شخصية قتالية قوية، تأخر بهدف في الشوط الأول سجله تايريس كامبل لصالح شيفيلد، قبل أن يعادل إلييزر مايينا النتيجة في الدقيقة 76 بتسديدة رائعة.
وفي الوقت القاتل سجل اللاعب البديل واتسون هدفًا حاسمًا أعاد به سندرلاند إلى “البريميرليج” للمرة الأولى منذ 2017.
وتُسمى المباراة بالأغلى في كرة القدم بسبب عوائدها المالية، إذ يحصل الفائز منها على حوالي 220 مليون دولار بجانب منحه ما يصل إلى 155 مليون دولار أخرى حال البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أول موسم.
ويمنح المبلغ للأندية لمساعدتها في الارتقاء بالبنية التحتية وجودة اللاعبين قبل المشاركة بالدوري الإنجليزي.
ما تحقق مع النادي هذا الموسم يُعد معجزة رياضية، إذ أنهى الفريق الموسم الماضي في المركز السادس عشر، ليُعيّن المدرب الفرنسي ريجيس لو بري، المغمور حينها، ويبدأ رحلة صعود مذهلة.
منذ الفوز بجميع مباريات أغسطس، لم يهبط الفريق عن المركز الرابع، ونجح في التأهل عبر نصف النهائي بعد هدف دراماتيكي لدان بالارد في الوقت الإضافي أمام كوفنتري.
اللافت أن تشكيلة القطط السوداء الأساسية في النهائي ضمت لاعبًا واحدًا فقط فوق سن 25، بينما لم يملك أي لاعب خبرة سابقة في الدوري الممتاز، مقارنةً بـ294 مباراة في صفوف شيفيلد.
بينما احتفل سندرلاند، اكتفى شيفيلد يونايتد بالحسرة، بعد موسم حافل بالتحديات. رغم تحقيقه 90 نقطة وتخطيه خصمًا صعبًا في نصف النهائي، بقيت عقدة ويمبلي قائمة، إذ لم يحقق الفريق أي فوز على هذا الملعب منذ عام 1925.
ورغم البداية القوية والهدف الأول، أفسدت إصابة أنيل أحمدهودزيتش وتراجع الأداء في الدقائق الأخيرة آمالهم في العودة السريعة إلى البريميرليج.