حصد المنتخب السعودي المشارك في النسخة السادسة والثلاثين من أولمبياد الأحياء الدولي (IBO 2025) أربع جوائز عالمية، شملت ميدالية فضية، وميداليتين برونزيتين، بالإضافة إلى شهادة تقدير، ليمثل بذلك إنجازًا علميًا مرموقًا على الساحة الدولية لأبطال المملكة.
وجاء هذا التتويج في العاصمة الفلبينية مانيلا، التي استضافت فعاليات المسابقة خلال الفترة من 20 إلى 27 يوليو، حيث تنافس 308 من أبرز العقول الشابة في علم الأحياء من 80 دولة، في واحدة من أعرق وأهم المسابقات العلمية لطلبة المرحلة الثانوية على مستوى العالم.
وبرز اسم المملكة عاليًا في قائمة الفائزين، حيث تمكن الطالب عبدالله هاجد السبيعي من إدارة تعليم الطائف من انتزاع الميدالية الفضية عن جدارة. كما تألق كل من الطالب حمزة محمد باعيسى من إدارة تعليم الرياض، والطالب زياد أحمد النمري من الهيئة الملكية بينبع، بتحقيقهما ميداليتين برونزيتين. وأكمل الطالب حسن عبدالله البحار من إدارة تعليم الرياض سلسلة الإنجازات بحصوله على شهادة تقدير.
لم تكن هذه النتائج وليدة الصدفة، بل هي ثمرة رحلة طويلة من الإعداد والتدريب المكثف، امتدت لأشهر طويلة وتجاوزت 2800 ساعة تدريبية لكل طالب. وقد أشرفت على هذا البرنامج الطموح مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، ضمن شراكتها الاستراتيجية المثمرة مع وزارة التعليم، بهدف صقل مهارات الطلاب وتجهيزهم للمنافسة على أعلى المستويات.
ويُضاف هذا الفوز إلى سجل المملكة الحافل في أولمبياد الأحياء الدولي، الذي بدأت المشاركة فيه عام 2022. وبهذه الجوائز الأربع، يرتفع رصيد السعودية الإجمالي في المسابقة إلى 4 ميداليات فضية، و7 ميداليات برونزية، و4 شهادات تقدير، وهو ما يعد مؤشرًا واضحًا على التطور المتسارع في المستوى العلمي للطلبة السعوديين وقدرتهم على تحقيق التميز في أبرز المحافل العلمية العالمية.
وأولمبياد الأحياء هي مسابقة تستهدف طلبة المرحلة الثانوية الموهوبين، في مجال علم الأحياء على مستوى العالم، وشاركت فيها المملكة لأول مرة في عام ٢٠٢٠، وتقام المسابقة كل عام لمرة واحدة، وتشمل اختبارين عملي ونظري. ويكون الاختبار العملي عبارة عن ٤ تجارب في مجال فسيولوجيا الحيوان والنبات، والمعلوماتية الحيوية والكيمياء الحيوية، والأنظمة الحيوية.