مايو ٣٠, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
نظام الفصول الدراسية الثلاثة.. إرهاق أم فرصة تعليمية؟

تكشف آراء أولياء الأمور والمعلمين في السعودية على منصات التواصل الاجتماعي في نظام الفصول الدراسية الثلاثة بالسعودية، عن انقسام واضح في الآراء بين مؤيد ومعارض.

أجرى موقع “العلم” تحليلًا لآراء المتفاعلين مع تطبيق النظام خلال فترة امتدت من مايو 2024 إلى أبريل 2025؛ لمعرفة أبرز الآراء حول النظام، في التقرير التالي نستعرض هذه الآراء.

تباين في الآراء حول نظام الفصول الدراسية الثلاثة

سجلت المنصات الرقمية نشاطًا ملحوظًا فيما يخص الحديث عن النظام، حيث وصل إجمالي الحديث إلى 7.15 ألف منشور، وحقق وصولاً بلغ 350 مليون ظهور، وتفاعل معه 71.4 ألف حساب.

ويظهر تحليل الانطباعات أن نسبة 89.8% من التفاعلات كانت محايدة، بينما بلغت الانطباعات السلبية 7.7%، والإيجابية 2.5% فقط.

تركزت الانطباعات المحايدة حول تداول واسع لقرارات وزارة التعليم المتعلقة بالنظام، بالإضافة إلى استفسارات متكررة من أولياء الأمور والمعلمين حول آليات توزيع الفصول والاختبارات وأوقات الإجازات، كما تضمنت هذه النقاشات مقارنات مع أنظمة دراسية أخرى، بما في ذلك النظام الفصلي السابق أو أنظمة تعليمية عالمية.

لماذا يؤيد البعض تطبيق نظام الفصول الثلاثة؟

من جانب المؤيدين، جاءت الإشادة بتوزيع الإجازات القصيرة على مدار العام الدراسي، والتي اعتبرها البعض عاملاً مساعدًا في تخفيف الضغط الدراسي، وأفاد معلّمون بأن النظام ساهم في تحسين جودة التدريس، ووصل الأمر بالبعض إلى الدعوة لعدم التراجع عن هذا النظام، معتبرين أن نظام الفصلين كان أكثر إرهاقًا.

تلخصت الانطباعات الإيجابية في توزيع الإجازات القصيرة خلال العام الدراسي، وتقليل التراكم المعرفي وتحسين جودة التدريس، مع دعوات لعدم التراجع عنه.

أحد أكثر الآراء تفاعلًا بإيجابية مع النظام يظهر في تغريدة على منصة “X” بتاريخ 16 نوفمبر 2024 كتب: “ناجحة وبقوة.. حققت من عوامل جودة الحياة للطالب والأسرة والمعلم.. راحة وسفر واجتماعات وتغيير جو.. حتى مستوى الطلاب أكلوا الكتب أكل اختبارات ومراجعات واهتمام أكبر من أول.. الفصلين ضغط وملل الله لا يجيبها.. أقول الله يجعل والديه بالجنة من قرر ثلاث فصول دراسية”.

آراء إيجابية حول نظام الفصول الثلاثة

لماذا ينتقد البعض نظام الفصول الثلاثة؟

في المقابل، شكلت الانطباعات السلبية محورًا مهمًا في النقاش، حيث انتقد الكثيرون النظام معتبرين أنه يطيل العام الدراسي ويسبب استنزافاً نفسياً للطلاب والمعلمين.

وتكررت الشكاوى من أن الفصل الثالث يتزامن مع فترة إجهاد تراكمي، مما يؤثر سلبًا على نتائج الطلاب، وظهرت مطالبات صريحة بإلغاء النظام والعودة إلى الفصول الدراسية الثنائية.

ووصف أولياء أمور النظام بأنه “غير مناسب من ناحية الراحة والنوم وتنظيم الإجازات”، كما لوحظ “غياب الطلبة في شهر رمضان” كأحد السلبيات.

عدّد حساب يحمل اسم “محمد” سلبيات نظام الفصول الثلاثة من وجهة نظره، عبر منشور بتاريخ الأول من أبريل 2024.

لخّص الكاتب السلبيات في كثرة غياب الطلاب، وتشتت الطالب لكثرة الإجازات المطولة، وإرهاق الأسر ماديًا، والملل لطول فترة الدراسة، وتدني المستوى التعليمي.

وأضاف: “نظام الفصول الثلاثة ملل وإرهاق للكل، ولخبطت الدوام مع الإجازات ضغوطات مادية ونفسية على الطلاب وأسرهم.. أعيدوا لنا النظام السابق فصلين دراسيين وبينهم أسبوعين ورمضان إجازة كامل والإجازة الصيفية تكون ثلاث أشهر ونصف”.

رأي سلبي عن نظام الفصول الدراسية الثلاثة

 

وما بين الانطباعات الإيجابية والسلبية يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شائعات بين الحين والآخر حول إلغاء العمل بنظام الفصول الثلاثة، والعودة لنظام الفصلين، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، ولم يصدر بشأنه أي تأكيد رسمي

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

الصحافة الأجنبية: كريستيانو رونالدو خارج النصر

المقالة التالية

المنصة الوطنية للقبول الموحد.. دليل الاستخدام الشامل