انتهى عام 2024 ولكن مع إنجازات بارزة في الاكتشافات البيولوجية، إذ أفصح قبل الرحيل عن مئات الأنواع الجديدة من الحيوانات والنباتات والفطريات التي أضافت بُعدًا جديدًا لفهمنا المحدود لتنوع الكوكب. رغم التحديات التي تواجه الكوكب، لا يزال العلماء يسعون لاكتشاف الأنواع غير المعروفة التي تلعب دورًا مهمًا في توازن النظم البيئية.
اكتُشفت هذه السمكة القزمة، القريبة من فرس البحر، قبالة سواحل جنوب إفريقيا في المياه شبه الاستوائية للمحيط الهندي. يُشير اسمها “نكوسي” إلى كلمة “الزعيم” بلغة الزولو، تكريمًا لشكل رأسها التاجي والمنطقة التي وُجدت فيها. البحث عنها تطلب مواجهة ظروف غوص صعبة على الشعاب المرجانية جنوب إفريقيا.
من الأنواع الغريبة التي وُصفت هذا العام نوع من العث ينتمي إلى جنس Hemiceratoides من مدغشقر، الذي يتغذى عن طريق شرب دموع الطيور النائمة. هذا السلوك الفريد يجعل هذه العثة واحدة من أكثر الاكتشافات غرابة.
تم العثور على هذا النوع من البيرانا النباتي في نهر شينغو بالبرازيل، وسُمي تيمناً بعين “ساورون” من رواية “سيد الخواتم” بسبب شكله الدائري والخط الرأسي الذي يشبه العين.
تم اكتشاف نوع جديد من الفطريات في إنجلترا يُعرف بـ Phellodon castaneoleucus، وهو يتميز بوجود تركيبات شبيهة بالأسنان بدلاً من الخياشيم التقليدية أسفل القبعة.
علماء من الحدائق النباتية الملكية في كيو وصفوا 149 نوعًا جديدًا من النباتات و23 نوعًا من الفطريات. تشمل هذه الاكتشافات:
رغم هذه الاكتشافات المثيرة، يعاني العلماء من ضغوط بسبب التهديدات البيئية التي تواجه الأنواع المكتشفة حديثًا. غالبًا ما تُكتشف الأنواع الجديدة على حافة الانقراض نتيجة الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات والتلوث.
“إنه سباق مع الزمن لاكتشاف الأنواع قبل اختفائها”، كما أشار مارتن شيك، قائد فريق البحث في إفريقيا.
عام 2024 كان عامًا مليئًا بالاكتشافات التي تبرز غنى كوكبنا بالتنوع البيولوجي، لكنه أيضًا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية هذه الأنواع. مع استمرار الجهود العلمية، يمكن أن يكون عام 2025 عامًا جديدًا مليئًا بالمفاجآت البيئية، شريطة أن نتحرك لحماية هذه الكنوز قبل فوات الأوان.