تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من رصد أكبر توهج شمسي لم يحدث منذ سنوات.
وتسبب هذا التوهج الذي حدث، الخميس الماضي، في قطع الاتصالات اللاسلكية على الأرض بشكل مؤقت.
وتداخلت الاتصالات اللاسلكية وانقطعت الكهرباء في بعض مناطق الولايات المتحدة، وبعض الأماكن الأخرى في العالم.
ويُعد التوهج الشمسي المرصود، والذي نتج عنه كمية كبيرة من الإشعاع، هو الأكبر منذ عام 2017.
وأبلغ العديد من الطيارين عن انقطاع في الاتصالات، بحسب مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الحكومي.
يحدث التوهج الشمسي نتيجة انفجار هائل في الشمس، مدفوعًا بكمية كبيرة من الطاقة المخزنة في شكل ملتوي.
ويؤدي الانفجار إلى إطلاق مجالات مغناطيسية فجأة، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.
وخلال عدة دقائق، تنتج موجة من الإشعاع عبر الطيف الكهرومغناطيسي، بما فيها الأشعة السينية وأِعة جاما وموجات الراديو.
يبحث العلماء حاليًا في احتمال تأثر الأرض بهذا التوهج، نتيجة لانفجار البلازما الموجودة في الشمس.
والتقط مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا الحدث، والذي جاء في صورة ضوء الأشعة فوق البنفسجية الشديدة.
وظهر الانفجار على هيئة وميض ضخم مشرق، حسبما رصدته مركبة مراقبة الشمس التي تم إطلاقها في عام 2010.
وقد يتسبب هذا الانفجار في عاصفة مغناطيسية أرضية في 17 ديسمبر الجاري، بحسب نيويورك بوست.
وتؤدي تلك العواصف الشمسية إلى إتلاق الأقمار الصناعية وانقطاع التيار الكهربائي عن الأرض لأشهر، وأضرار أخرى بمليارات الدولارات.
وقد ينتج عن هذا الانفجارالذي وقع في الجزء البعيد من القسم الشمالي الغربي من الشمس، ما يُعرف بـ “الانبعاث الكتلي الإكليلي”.
ويمكن للجزيئات النشطة التي تحركها الانبعاث الإكليلية، أن تلحق الضرر بكل من المعدات الإلكترونية ورواد الفضاء أو الركاب في الطائرات التي تحلق على ارتفاع عالٍ.
كما يمكن أن تؤثر التوهجات الشمسية على الغلاف الأيوني، وإطلاق جزيئات نشطة في الفضاء.
وتقول دراسات حديثة إن العاصفة المغناطيسية لها القدرة على تعطيل أنظمة السكك الحديدية، من خلال تبديل إشارات القطارات.
ولكن العلماء يقولون إن هذه العاصفة ستكون طفيفة، بحيث لا يتجاوز تأثيرها مجرد قطع الاتصالات اللاسلكية والكهرباء لفترة مؤقتة.
لماذا تخطط ناسا واليابان لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم؟
“ناسا” ستفقد الاتصال بالروبوتات المريخية لمدة أسبوعين.. لماذا؟
