تعتبر الشمس اليوم مصدرًا أساسيًا للجاذبية والطاقة. ومع ذلك، في يوم من الأيام ستكون سبب زوال الأرض. مع تقدم النجم المركزي في النظام الشمسي في العمر، فإنه سوف يلتهم في النهاية كوكبنا الأزرق.
والآن يمكننا طرح السؤال الأهم: كم من الوقت لدينا حتى تبتلع الشمس الأرض؟ لا يبدو أننا سنشهد وقتًا كهذا، ولا أبنائنا ولا أحفادنا ولا حتى أحفاد أحفادنا، لأن الوقت المقدر للوفاة للشمس (النجم المركزي في مجموعتنا الشمسية) يقدر ببضعة مليارات من السنين من الآن. لكن الحياة على الأرض ستنتهي بسرعة أكبر بكثير.
وفقًا لخبراء Live Science، ستصبح الأرض غير صالحة للسكن بالنسبة لمعظم الكائنات الحية خلال ما يقرب من 1.3 مليار سنة بسبب التطور الطبيعي للشمس. إن تغير المناخ، الذي يتسارع حاليا، أو نتيجة حرب نووية، يمكن أن يؤدي إلى انقراض البشر (والعديد من الأنواع الأخرى) في القرون المقبلة.
تحتاج الأرض إلى حوالي 4.5 مليار سنة قبل أن تصبح الشمس عملاقًا أحمر ويلتهمها، كما يقول رافي كوبارابو، عالم الكواكب في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، وفقًا لموقع Live Science. ويتشكل العملاق الأحمر في المراحل الأخيرة من تطور النجم، عندما ينفد وقود الهيدروجين اللازم للاندماج النووي ويبدأ النجم في الموت، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
بمجرد توقف الاندماج، تتولى الجاذبية المهمة. يبدأ قلب الهيليوم في الضغط تحت تأثير الجاذبية، مما يؤدي إلى رفع درجة الحرارة. ستؤدي هذه الزيادة في درجة الحرارة إلى تمدد طبقة البلازما الخارجية للشمس بشكل كبير. يقول كوبارابو إن الشمس سوف تنتفخ إلى حجم مدار الأرض على الأقل.
لكن من المحتمل ألا تصمد الأرض تلك الـ 4.5 مليار سنة، وبالتأكيد لن تكون الأرض كما نعرفها.
وقال إن الطبقات الخارجية [للشمس] لا ينبغي أن تصل إلى الأرض. ستعاني الأرض من الحرارة المفرطة قبل أن تكمل الشمس تحولها إلى عملاق أحمر. ومع عملية موت الشمس، سوف تتبخر المحيطات بسبب التصاعد في توهج الشمس وارتفاع درجات الحرارة!
بالنسبة للحياة البشرية، فإن التهديدات أكثر قربًا. فدرجات الحرارة المبللة الخطرة، حيث لا يمكن للإنسان تبريد جسمه بالتعرق، قد تحدث في غضون العقود القليلة القادمة إذا لم يتم التصدي لتغير المناخ الذي يسببه الإنسان. يُظهر البحث الحديث أن درجة الحرارة المبللة المميتة يمكن أن تكون أقل من التقديرات السابقة، مما يزيد من التهديدات المحتملة للحياة على الأرض بوقت أقرب.
تقديرات متباينة حول عدد الحيوانات التي تواجدت على كوكب الأرض.. ما سر الاختلاف؟
