تنمو أشجار المانغروف في المستنقعات المالحة والسواحل المالحة، وتتميز بجذورها القوية والداعمة والمكشوفة عن الأرض إضافة للجذور الموجودة أسفل التراب، تعد هذه الأشجار ذات أهمية كبيرة في حماية النظام البيئي، مما جعل من الضروري الحفاظ عليها من المخاطر والانقراض، وفي إطار سعي المملكة للحفاظ على البيئة أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي أن المملكة العربية السعودية تستهدف زراعة 100 مليون شجرة مانجروف على السواحل خلال السنوات المقبلة، موضحًا أنه قام بزراعة 6 ملايين شتلة مانغروف على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، وكان النصيب الأكبر منها في منطقة جازان بأكثر من 3.3 ملايين شتلة مانجروف، وذلك تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030.
تمثل أشجار المانغروف أهمية بيئية كبيرة وشرياناً حيوياً بحرياً وكنوزاً طبيعية ذات فوائد بيئية واقتصادية وسياحية عديدة، كما تعد مخازن طبيعية لامتصاص الكربون؛ وتتميز بأنها الأعلى كفاءة مقارنة بالأنواع الأخرى، إضافة إلى كونها موئلاً طبيعياً للطيور المهاجرة وأمناً غذائياً من خلال تعظيم الثروة السمكية، وتسهم أشجار المانغروف في تخليص الشواطئ من الملوثات، كما أنها تقلل من درجة الحرارة ورطوبة المناخ المحلي.
وأكد أنجيلو بيرناردينو عالم البيئة البحرية أن “المانغروف” تتميز بجذورها المكشوفة والشائكة، وتزدهر في أماكن لا تزدهر فيها النباتات الأخرى، حيث تلتقي الأنهار بالمحيطات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، عادة في المياه قليلة الملوحة، ولكن في بعض الأحيان في المياه العذبة.
ويوضح برناردينو أن فحص أشجار المانغروف أشبه بالسباق مع الزمن، حيث لا يمكن الوصول إلى جذورها إلا عند انحسار المد، وأنها تعزز جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، لأنها تمتص الملح والكربون وتحتاج إلى القليل من الأكسجين.
وأشار بيرناردينو إلى أن نحو 2500 فدان من أشجار المانغروف يسقط في الأمازون بسبب إزالة الغابات كل عام، محذرًا من أن قطعها يؤدي إلى إطلاق ما يصل إلى أربعة أضعاف كمية الكربون التي يؤديها قطع نفس الكمية من الأشجار الأخرى.
لماذا دشّن “عبد الله المحيسن” و”أسامة الشيخ” أكاديمية “سينيميديا” في مصر والسعودية؟
مانشستر يونايتد يبعد “أنتوني” عن تدريبات الفريق لأجل غير مُسمى.. لماذا؟
