مع ازدياد حرارة العالم ، يتعرض المزيد من الناس لدرجات حرارة عالية بشكل خطير سنويًا، حيث تُظهر النتائج الأخيرة المنشورة في مجلة Nature Sustainability العلمية أن العالم سوف تزيد درجة حرارته بشكل كبير بحلول نهاية القرن حيث يعيش أكثر من ملياري شخص في مناخات حارة تهدد الحياة.
حتى الآن ، ارتفع متوسط درجة الحرارة في العالم بما يقل قليلاً عن 1.2 درجة مئوية (حوالي درجتين فهرنهايت) فوق مستوى ما قبل الصناعة بسبب النشاط البشري، لذلك كانت قد اقترحت اتفاقية باريس – وهي معاهدة دولية للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنتجها كل دولة ومنع العالم من أن يصبح أكثر سخونة، وضع حد أقصى للزيادة عند 2.7 درجة فهرنهايت.
ومع ذلك ، وجدت دراسة حديثة أنه ومع القوانين الحالية والنمو السكاني والظروف البيئية ، من المرجح أن تصل درجة حرارة العالم إلى حوالي 4.8 درجة فهرنهايت، وهو أعلى من معيار ما قبل الصناعة، وفقًا لمركز العلوم.
ومن جانبهم نظر الباحثون في المناطق التي ستتأثر أكثر إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى هذا المستوى، حيث حددوا مناطق “الحرارة غير المسبوقة” على أنها مناطق يبلغ متوسط درجة الحرارة فيها على مدار العام ، بحساب جميع الفصول ، 84.2 درجة فهرنهايت أو أعلى.
وقد ذكرت Science Hub أنه منذ 40 عامًا ، كان 12 مليون شخص فقط في جميع أنحاء العالم يعيشون في مناطق ذات درجات حرارة تتجاوز تلك الحرارة. أما اليوم ونتيجة إلى الاحترار الذي شهدناه بالفعل ، يتأثر حوالي 60 مليون شخص حول العالم بالحرارة.
ووجدت الدراسة أنه بحلول عام 2100 ، سيعيش 2 مليار من سكان العالم المتوقع البالغ 9.5 مليار نسمة في مناطق ذات متوسط درجة حرارة أعلى من 84.2 درجة فهرنهايت، حيث من المتوقع أن تكون كل من الهند ونيجيريا وإندونيسيا والفلبين وباكستان الواقعة حول خط الاستواء ضمن أكثر المناطق تضررًا حول العالم.
كلما زادت حرارة العالم ، زادت موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات التي نكما ربط العلماء ارتفاع الحرارة بكل شيء، بدءًا من الأمراض المعدية إلى انخفاض كفاءة العمل.
تقول الدراسات إن نجاح العالم في الوصول إلى الهدف الذي حددته اتفاقية باريس، يعني أن عدد السكان الذين سيتأثرون بتغير المناخ لن تتجاوز 500 مليون شخص بدلًا من ملياري شخص، وفي غضون ذلك ، يمكن للأفراد حماية أنفسهم من موجات الحر باتباع نصائح العلماء لتقليل درجة الحرارة من خلال شرب المياة وعدم التعرض المباشر للحرارة واستخدام المظلة للحماية من الشمس المباشرة وعدم الخروج في وقت ذروة الشمس وغيرها من النصائح التي تقلل من التعرض المباشر للحرارة.
ماذا يريد حلف “الناتو” من الصين؟
توقعات متفائلة للأمم المتحدة بشأن الإيدز بحلول 2030
الهند تُطلق مركبة فضائية في مهمة على الجزء الجنوبي للقمر.. ماذا تستهدف؟
