وصفت إيران، يوم السبت، احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “أماني بعيدة المنال”.
وفي أواخر الشهر الماضي، قال ترامب: “من يدري، ربما تتمكن إيران من الوصول إلى هناك”، في إشارة إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي اتفاقية سلام تم توقيعها خلال ولاية ترامب الأولى والتي بموجبها قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع أربع دول ذات أغلبية مسلمة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني: “لن نعترف أبدا بنظام محتل ارتكب إبادة جماعية وقتل أطفالًا”.
البرنامج النووي الإيراني
وأوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن طهران ترحب باقتراح نووي أمريكي محتمل “عادل ومتوازن” لكنها لم تتلق أي اقتراح للتفاوض.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي: “إذا تلقينا اقتراحًا معقولًا ومتوازنًا وعادلًا من الأمريكيين للمفاوضات فإننا بالتأكيد سننظر فيه”.
لكن عراقجي قال إن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لكنها تستطيع اتخاذ تدابير لبناء الثقة فيما يتعلق “بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي”.
وقال عراقجي “بالطبع هذا مشروط بأن يتخذ الجانب الآخر أيضًا خطوات لبناء الثقة- من خلال رفع جزء من العقوبات”، مضيفًا أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل من خلال وسطاء.
تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
قبل الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل في يونيو، والتي انضمت إليها واشنطن بضرب مواقع نووية رئيسية، عقدت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات النووية لكنهما واجهتا عقبات كبرى مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، والذي تريد القوى الغربية خفضه إلى الصفر لتقليل أي خطر من التسلح.













