قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هناك فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر المفاوضات، مشيرًا إلى أنه من الممكن الوصول إلى حل مقبول لإنهاء هذا الصراع إذا ساد ما وصفه بـ “المنطق السليم”.
وأضاف بوتين، خلال حديثه للصحفيين في زيارته لبكين، أنه يرى “نورًا في نهاية النفق” بفضل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى تسوية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أنه إذا لم يحدث ذلك فإنه مستعد لإنهاء الأمر بقوة السلاح إذا كان هو السبيل الوحيد لذلك.
وأكد الرئيس الروسي، أنه على استعداد لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موجهًا الدعوة له لزيارة موسكو لعقد اجتماع يتم التحضير له جيدا للوصول لنتائج ملموسة.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الأوكراني، رفضه اقتراح الرئيس الروسي لموسكو كمكان لعقد الاجتماع مؤكدا أنه أمر غير مقبول، بالرغم من ضغوط زيلينسكي للقاء بوتين لمناقشة شروط اتفاق محتمل بين البلدين.
يأتي ذلك في ظل محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة، بالوصول لتسوية بين الطرفين مع التهديد بفرض عقوبات على روسيا في حال عدم موافقة بوتين، إلا أنه لم يفرضها حتى الآن.
ويشير محللون اقتصاديون وسياسيون، إلى أن هذا الإحجام له أبعاد استراتيجية أوسع من الصراع الروسي-الأوكراني. ويُرجع كريس ويفر، الرئيس التنفيذي لشركة “ماكرو-أدفايزوري”، إحجام ترامب عن فرض هذه العقوبات إلى عاملين رئيسيين وهما؛ الدور كوسيط سلام ورغبة الرئيس ترامب في أن يُنظر إليه على أنه وسيط سلام عالمي، ومخاوفه من أن تدفع العقوبات روسيا للتحالف بشكل أكبر مع الصين.
وكان الرئيس الروسي قد طرح خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق في الاسكا، مقترحًا جديدًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ويتمحور المقترح حول انسحاب القوات الأوكرانية من الأجزاء المتبقية من إقليم دونباس، مقابل وقف القتال وتثبيت خطوط السيطرة الحالية.
اقرأ أيضًا:
لماذا يمتنع ترامب عن معاقبة روسيا رغم تهديداته؟