عادت الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى واجهة الجدل العام داخل الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بعد انتشار صور جديدة تظهر علامات وكدمات على يده اليمنى، حاول في بعضها إخفاءها بما بدا أنه مساحيق تجميل.
وفيما أثارت هذه الصور، التي التُقطت في 22 و 25 أغسطس الجاري، تكهنات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها تأتي بعد إعلان رسمي من البيت الأبيض في يوليو الماضي عن تشخيص إصابة الرئيس بحالة طبية شائعة، وهو ما يفسر هذه الأعراض المتكررة.
أظهرت صور مقربة للرئيس ترامب أثناء ظهوره في المكتب البيضاوي يوم 22 أغسطس، وجود طبقة من كريم الأساس الفاتح على جزء من ظهر يده، تلتها صور أخرى بعد 3 أيام، خلال اجتماعه مع رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ، كشفت عن كدمات واضحة في نفس المنطقة.
وتأتي هذه المشاهد بعد أن أعلن البيت الأبيض في 17 يوليو أن الزعيم الجمهوري قد تم تشخيص إصابته مؤخرًا بـ”القصور الوريدي المزمن”، وهي حالة وعائية شائعة، وذلك بعد خضوعه لفحوصات طبية لفحص تورم في ساقيه وظهور كدمات على يده.
وفي هذا السياق، أصدر طبيب البيت الأبيض، شون باربابيلا، مذكرة في يوليو الماضي وصف فيها حالة القصور الوريدي المزمن بأنها “حميدة وشائعة”.
وأوضح باربابيلا أن الكدمات التي ظهرت على يد الرئيس ترامب كانت “متوافقة مع تهيج طفيف في الأنسجة الرخوة نتيجة للمصافحة المتكررة”، بالإضافة إلى استخدامه للأسبرين كنظام وقائي للقلب والأوعية الدموية، وأكد الطبيب في مذكرته أن “الرئيس ترامب لا يزال يتمتع بصحة ممتازة”.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه العلامات؛ فقد انتشرت صور مماثلة لكدمات على يد الرئيس بعد زيارته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 فبراير، وعلقت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت حينها بأن يد الرئيس بها كدمات “لأنه يعمل باستمرار ويصافح الناس طوال اليوم كل يوم”.
كما شوهدت صور ليد ترامب مغطاة بالمكياج خلال اجتماعه في اسكتلندا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 27 يوليو.
ويُعرف القصور الوريدي المزمن، وهو شائع بين الأشخاص في السبعينيات من العمر، بأنه يحدث عندما تواجه الأوردة في الساقين صعوبة في إعادة الدم إلى القلب.
وأكدت ليفيت في يوليو أنه “لا يوجد دليل” على حالات أكثر خطورة مثل تجلط الأوردة العميقة أو أمراض الشرايين، مضيفة أن الفحوصات الإضافية لم تظهر “أي علامات لفشل القلب أو القصور الكلوي أو أي مرض جهازي”.
ويأتي هذا الجدل الصحي في وقت يبلغ فيه ترامب من العمر 79 عامًا، وهو ثاني أكبر شخص يتولى رئاسة الولايات المتحدة، وأكبر من بدأ فترة رئاسية.