logo alelm
لماذا قد لا يكون بوتين مستعدًا أبدًا للقاء زيلينسكي؟

تترقب الأوساط السياسية العالمية اللقاء المُحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ الترتيب للقاء ثنائي بينهما في ختام اجتماعات مكثفة، عُقدت يوم الاثنين الماضي، بحضور عدد من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن هل سيوافق بوتين على لقاء زيلينسكي أم أنه قد لا يكون مستعدًا للقائه من الأساس؟.

لقاء مُحتمل بين بوتين وزيلينسكي

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أوقف اجتماعه في البيت الأبيض، لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت لمدة 40 دقيقة. وكشف يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، عما دار بينهما في المكالمة قائلًا ” تم مناقشة فكرة دراسة إمكانية رفع مستوى تمثيل الجانبين الروسي والأوكراني، ولم يُذكر أيٌّ من الزعيمين بالاسم، أو أي إشارة إلى إمكانية رفع مستوى تمثيل الجانبين إلى هذا المستوى”.

ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه يجب التحضير بعناية فائقة لأي اتصالات تشمل كبار المسؤولين، مضيفًا خلال لقاء تليفزيوني رسمي يوم الثلاثاء، ” لا نرفض أي شكل من أشكال العمل، لا ثنائيًا ولا ثلاثيًا”

هل يقبل بوتين لقاء زيلينسكي؟

ويرى بعض المحليين السياسين أن بوتين قد لا يكون مستعدًا لهذا اللقاء، حيث تقول أوريسيا لوتسيفيتش، مديرة برنامج روسيا وأوراسيا في تشاتام هاوس – سيتعين، إنه إذا عُقد الاجتماع، فسيتعين على بوتين قبول فشل الجلوس مع رئيس يعتبره مزحة من بلدٍ غير موجود، وفقًا لما يؤكده بأن أوكرانيا جزءٌ لا يتجزأ من تاريخ روسيا وثقافتها وفضائها الروحي، وأن انفصالها عن روسيا خطأٌ تاريخي.

وأضافت أن بوتين تمكن من غسل أدمغة الروس عبر شاشة التليفزيون الحكومي بترسيخ فكرة أن زيلينسكي نازي، وأن أوكرانيا دمية في يد الغرب، وأن زيلينسكي غير شرعي، فما الذي يدفعه للقائه فجأة؟، و”هو ما سيُمثل تحولًا جذريًا في النهج، يصعب تفسيره للشعب الروسي”.

 ويجدر الإشارة أيضًا إلى أن الرئيس الروسي بوتين وغيره من المسؤولين الروس لا يشيرون أبدا إلى زيلينسكي بالاسم، بل يفضلون استخدام لقب “نظام كييف” اللاذع، كما يعمل الكرملين على تقويض شرعية الرئيس الأوكراني من خلال التشكيك في تأجيل الانتخابات في أوكرانيا، والذي يعد غير قانوني في ظل الأحكام العرفية، في حين أن مسودة “السلام” الأخيرة تُلزم أوكرانيا بإجراء انتخابات قبل التوقيع على أي معاهدة سلام نهائية.

وترى السياسية تاتيانا ستانوفايا، في مركز كارنيغي روسيا وأوراسيا ومؤسسة آر. بوليتيك، أن بوتين قد يقبل اللقاء مع زيلينسكي إذا رأى أنه سيُكلل بالنجاح، بالرغم من أنه لا يرى في هذا اللقاء أمرًا حاسمًا في حربٍ تُركز روسيا فيها على مواجهة الغرب أكثر من أوكرانيا.

وتابعت خلال مقابلة مع شبكة CNN يوم الثلاثاء: “يجب أن تكون المطالب الرئيسية مطروحة على الطاولة، ويجب أن يكون زيلينسكي موافقًا على مناقشتها، وحتى الآن، استبعد زيلينسكي هذه المطالب الرئيسية، والتي تشمل التخلي عن الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها أوكرانيا. لكن بوتين يرى في ترامب مفتاح تغيير ذلك”.

وتعتقد ستانوفايا أن روسيا قد تسعى للحفاظ على دعم الولايات المتحدة عبر اقتراح جولة جديدة من محادثات إسطنبول، كما اقترح أوشاكوف. ومن المرجح أن يكون الوفد الروسي رفيع المستوى، وقد يضم أوشاكوف ووزير الخارجية لافروف، ومع ذلك، لن تخاطر روسيا بالوقوع في “فخ” إذا أجرى اللقاء مع زيلينسكي، ثم تُرفض جميع مطالبها.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

برنامج عزم.. أهم المزايا ورابط وخطوات التسجيل

المقالة التالية

ترتيب أفضل روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي