أفادت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية بأن ممثلين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقدوا مؤخرًا اجتماعات سرّية بمشاركة شخصيات أوكرانية رفيعة، ناقشوا خلالها مسألة اختيار بديل زيلينسكي في المرحلة المقبلة.
وشارك في هذه الاجتماعات كل من أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، وكيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية، إضافة إلى فاليري زالوجني، القائد العسكري السابق وسفير أوكرانيا في لندن.
أشارت التقارير الاستخباراتية إلى أن واشنطن ولندن تتجهان نحو دعم زالوجني ليكون بديل زيلينسكي، معتبرتين أن التغيير أصبح ضرورة لإعادة تنظيم العلاقات بين كييف والدول الغربية، خاصة في ظل غياب الاستحقاق الانتخابي.
وبحسب المصادر، فإن اللقاء السري عقد في منتجع بجبال الألب، وتم الاتفاق خلاله على الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية.
أكدت الوكالة الروسية أن يرماك وبودانوف أبديا موافقتهما المبدئية على مقترح بديل زيلينسكي، وحصلا على وعود من الجانب الأنجلوساكسوني بالحفاظ على مناصبهم بعد التغيير المحتمل، مع مراعاة مصالحهم في أي ترتيبات قادمة.
في الوقت نفسه، تضغط الولايات المتحدة على كييف لإجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام، خاصة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع موسكو.
وكانت الانتخابات قد تأجلت منذ 2022 بسبب فرض الأحكام العرفية.
من جانبه، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن زيلينسكي لم يعد يملك شرعية قانونية تتيح له توقيع اتفاقيات ملزمة، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد.
وتؤكد هذه التصريحات أن مسألة بديل زيلينسكي باتت نقطة محورية في المفاوضات الدولية حول مستقبل أوكرانيا.
مع غياب موعد واضح لإجراء الانتخابات، وتزايد الحديث عن بديل زيلينسكي، يظل مستقبل القيادة الأوكرانية مفتوحًا على كل الاحتمالات، في وقت تسعى فيه القوى الغربية إلى ضمان استمرارية الدعم لكييف، دون الرهان على قيادة فقدت الغطاء الانتخابي.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
لماذا أشعل ترامب فتيل الحروب التي تعهد بإنهائها؟
سلاح صامت يغير مجرى الحرب في دونباس
هذه الولاية الأمريكية خارج حلف “الناتو”.. ماذا يحدث إذا تعرضت للهجوم؟
