واصل الرئيس الأمريكي السابق ترامب تصعيد خطابه ضد إيران، حيث نشر تصريحات نارية عبر منصته “تروث سوشيال”، قال فيها إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي “هدف سهل”، ملمحًا إلى أن صبر الولايات المتحدة قد أوشك على النفاد، لكنه أشار إلى أن بلاده لا تسعى في الوقت الراهن لاستهدافه.
وجاء في منشوره: “نعلم تمامًا مكان اختباء ما يسمى بـالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك – لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نرغب في إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد. شكرًا لاهتمامكم!”.
وفي منشور لاحق، أكد ترامب أن الولايات المتحدة “تسيطر بالكامل” على الأجواء الإيرانية، مشددًا على تفوق المعدات العسكرية الأمريكية مقارنة بنظيرتها الإيرانية. وقال: “كان لدى إيران أجهزة تتبع جوية جيدة، لكنها لا تُقارن بما تمتلكه الولايات المتحدة الأمريكية من أنظمة دفاعية متقدمة”.
وأشار ترامب إلى أن بلاده لا تزال حريصة على عدم استهداف المدنيين، رغم السيطرة الكاملة على المجال الجوي، في رسالة حملت تهديدًا غير مباشر لإيران وقيادتها، وعلى رأسها خامنئي.
كتب ترامب في منشور من سطر واحد بأحرف كبيرة: “الاستسلام غير المشروط”، ما عُدّ بمثابة تأكيد على أن أي مفاوضات محتملة مع إيران يجب أن تكون من موقع الخضوع الكامل للشروط الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
بدوره، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إن الرئيس ترامب “قد يقرر اتخاذ مزيد من الإجراءات” لوقف تخصيب اليورانيوم في إيران.
وأضاف أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات لا تمت بصلة للاستخدام المدني، ما يهدد التوازن الإقليمي، ويبرر موقف الرئيس المتشدد.
وأشار فانس إلى أن ترامب يركز على حماية الجنود والمدنيين الأمريكيين، مؤكداً أن “ما يفعله ترامب ينطلق من حرصه على الأمن القومي وتحقيق أهداف الشعب الأمريكي فقط”.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها ترامب شخصية المرشد الأعلى، إذ سبق أن عارض خطة إسرائيلية لاغتياله، وفقًا لما ذكرته شبكة “سي إن إن”.
ومع ذلك، فإن تصريحاته الأخيرة تعكس تحولاً في لهجته، مع إبقاء كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك الحل العسكري.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| مقارنة بين قدرات إيران وإسرائيل العسكرية
إنفوجرافيك| آرش-2.. سلاح إيران الانتحاري لضرب العمق الإسرائيلي
إنفوجرافيك| علي شادماني.. القائد الإيراني الذي اغتاله الاحتلال