أكدت السلطات الهندية اليوم الخميس، نجاة مواطن بريطاني يُدعى فيسواشكومار راميش، ليكون الناجي الوحيد المعروف حتى الآن من كارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية في رحلتها رقم 171، التي كانت متجهة إلى مطار جاتويك في لندن.
ويخضع راميش، الذي كان يجلس في المقعد 11A، حاليًا للعلاج في أحد المستشفيات المحلية، بحسب ما أكد كبير ضباط الشرطة، فيدي تشودري. وفيما يُعد راميش الناجي الوحيد الذي تم تحديد هويته رسميًا، لم تستبعد السلطات احتمال وجود ناجين آخرين يتلقون الرعاية في مستشفيات مختلفة، مؤكدة أن فرق الإنقاذ تواصل جهود البحث والإنقاذ دون توقف في موقع الحطام.
وفي شهادة مروعة نقلتها صحيفة “هندوستان تايمز”، سرد راميش اللحظات المرعبة للكارثة التي وقعت بعد الإقلاع بوقت قصير. قال: “بعد ثلاثين ثانية من الإقلاع، دوى صوتٌ عالٍ ثم تحطمت الطائرة. حدث كل شيء بسرعة البرق. عندما نهضتُ، كانت الجثث تحيط بي”. وكان راميش عائدًا إلى المملكة المتحدة بعد زيارة عائلية، برفقة شقيقه الذي كان يجلس في صف آخر، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وشكلت هذه الكارثة، التي حلت برحلة كانت تقل مئات الركاب، صدمة واسعة في الأوساط الدولية للطيران، وأثارت حزنًا عميقًا حول العالم. وقد تعهدت كل من سلطات الطيران الهندية وشركة طيران الهند بالتعاون التام والشفافية الكاملة في التحقيقات الجارية لكشف أسباب الحادث، الذي يُعد من أخطر كوارث الطيران في التاريخ الحديث.
يُذكر أن الحادث المروع وقع بعد حوالي خمس دقائق من إقلاع الرحلة رقم “AI 171″، في تمام الساعة 1:38 ظهرًا بالتوقيت المحلي، حيث سقطت الطائرة في منطقة “مغاني ناجار” السكنية. وأفادت تقارير أولية أن الطائرة اصطدمت بمنطقة لتناول الطعام في سكن تابع لكلية طبية، وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود الكثيف من موقع التحطم، مما أثار حالة من الذعر في المنطقة المحيطة بالمطار. وكانت الطائرة تقل 242 شخصًا على متنها، بينهم 169 مواطنًا هنديًا، و53 بريطانيًا، وسبعة برتغاليين، ومواطن كندي واحد.
وفي أعقاب الحادث، علقت العمليات الجوية في مطار سردار فالاباي باتيل الدولي في أحمد آباد مؤقتًا، كما فعلت شركة “إير إنديا” مركز طوارئ وفرق دعم لمساعدة أسر الضحايا في الحصول على المعلومات.
