أعلن وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن عدد الحجاج 1446 قد تجاوز 1.6 مليون حاج، مشيدًا بما تحقق من نجاح استثنائي في موسم هذا العام، في إنجاز جديد يعكس كفاءة السعودية في إدارة وتنظيم الحج.
ورفع الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة نجاح موسم الحج، مؤكدًا أن ما تحقق من تنظيم محكم وضبط دقيق لكافة التفاصيل يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح أن عدد الحجاج 1446 قد أُدير بكفاءة عالية ضمن منظومة متكاملة تضمنت استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة لرصد وتحليل حركة الحشود، مما أسهم في تسهيل أداء المناسك بكل يسر وسهولة، ودون تسجيل حوادث تُذكر.
وأكد أن منظومة الحج لهذا العام اعتمدت خطة تنفيذ دقيقة شملت الجوانب الأمنية، والصحية، والوقائية، والتنظيمية، مدعومة بتكامل بين كافة الجهات ذات العلاقة. كما تم تنفيذ خطة التفويج في وقت قياسي وسط نسب أمان عالية، ونجحت في الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج رغم الأعداد الكبيرة.
وقال وزير الداخلية إن اللجنة سجلت وصول 1,673,230 حاجًا إلى مشعر عرفات ووقوفهم بهذا المشعر العظيم بموجب خطة مرورية دقيقة ومحكمة التنفيذ من الجهات الأمنية، ومن ثم النفرة إلى مشعر مزدلفة، وانتقالهم لمشعر منى في وقت قياسي وبانسيابية تامة.
وأشار وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية والصحية والعسكرية عملت بتناغم ميداني، مما أسفر عن انخفاض معدلات الحالات المرضية والحرجة، ولم تُسجل أي أوبئة أو تهديدات صحية جماعية. كما تم تسجيل انخفاض ملحوظ في معدلات الازدحام والتكدس في المشاعر المقدسة.
ولفت أن عدد الحجاج 1446 يعكس عودة قوية لحج ما قبل الجائحة، ويؤكد أن المملكة استطاعت استيعاب هذه الأعداد الهائلة دون التأثير على جودة الخدمات المقدمة، سواء من حيث الإعاشة أو النقل أو الرعاية الصحية.
وفي ختام البيان، دعا وزير الداخلية الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأن يكلل جهودهما المخلصة في رعاية الحجاج والاهتمام بخدمة الإسلام والمسلمين في أقدس بقاع الأرض.