بعد تعرض الرئيس السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال في ولاية بنسلفانيا، حيث تم إطلاق النار عليه أثناء تجمع انتخابي، نشرت وسائل الإعلام الأمريكية العديد من الهفوات والثغرات الأمنية التي كادت أن تودي بحياة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
كان المبنى الذي استخدمه المسلح يقع خارج “المحيط الصلب” الذي حددته هيئة الخدمة السرية الأمريكية والذي يتم فيه تفتيش كل شخص.
ولكن على بعد أقل من 500 قدم من المسرح، كان المبنى في مرمى رماية وكان لديه خط رؤية واضح للمكان الذي وقف فيه الرئيس السابق ليخاطب الجمهور.
وقال قناصة من وحدة خدمات الطوارئ في مقاطعة بتلر كانوا في نفس المجمع، لكنهم لم يكونوا على علم بالمسلح على السطح وأنه صعد دون أن يعترضه أو يلاحظه الأمن، وأنهم كانوا متمركزين في الطابق الثاني من نفس المبنى، يراقبون حشد التجمع.
ألقت الوكالات الأمنية الأمريكية اللوم على بعضها البعض، ولم يتضح من هو المسؤول عن تأمين تلك المنطقة.
ومن جانبها قالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي كيمبرلي شيتل إن عملاءها “شاركوا في الدعم” فقط للمبنى المستخدم في إطلاق النار، موضحة أنهم طلبوا المساعدة من الشرطة المحلية فيما يتعلق بتأمين المحيط الخارجي للمبنى، وكان هناك بالفعل أفراد منهم في ذلك المبنى.
إلا أن شيتل أقرت أن حماية ترامب في المجمل كانت مسؤولية جهاز الخدمة السرية قائلة “المسؤولية تقع عليّ أنا”.
بحسب تحليل شبكة CNN لفيديو شهود العيان والبث الرسمي لخطاب ترامب، فقد لاحظ الحاضرون وجود المسلح على السطح قبل دقيقتين تقريبًا من إطلاق النار.
وقال مايك دي فريشيا، وهو شاهد عيان صور إطلاق النار، لشبكة سي إن إن : “ركضت زوجتي إلى رجال الشرطة وحاولت إخبارهم بمكانه، لكنهم لم يتمكنوا من رؤيته لأنهم لم يكونوا في المكان الصحيح لرؤيته على السطح. كانوا قريبين جدًا من المبنى”.
وأوضح مسؤول كبير في وكالة إنفاذ القانون إن رجاله رصدوا مطلق النار واعتقدوا أنه ربما كان يتصرف بشكل مريب بالقرب من التجمع لكنه ابتعد ولم يكتشفوا أنه صعد إلى سطح المبنى.
وفي السياق ذاته أشار المسؤول إلى أن ضباط شرطة بلدة بتلر تلقوا مكالمات تنبيهية حول شخص مشبوه بالقرب من التجمع، وعندما اكتشفوا أن الرجل المسلح على السطح توجه ضابط لتفقد الأمر، إلا أن مطلق النار استدار ناحيته ووجه مسدسه إليه فترك الضابط الحافة “للاحتماء” وإنقاذ حياته، وبالتالي فات الأوان لإنقاذ الموقف وبدأ المسلح في إطلاق النار من على السطح باتجاه ترامب.
المصدر:
