حكى الكاتب فضل البوعنين التفاصيل الكاملة للأزمة التي أحدثتها تصريحاته الصحفية عن “إفلاس بنوك سعودية”، مشيرًا أنها كادت أن تقضي على مستقبله.
واجه مقدم برنامج “الليوان” على قناة روتانا خليجية، ضيفه فضل البوعنين بمقال نُشر في جريدة الرياض بعنوان “35 مستثمرا سعوديًّا يواجهون شبح الإفلاس بسبب أزمة الرهون العقارية.. مصارف سعودية وأمريكية تورّط عملاءها بسندات استثمارية خاسرة”، لافتًا أن النسخة الورقية للصحيفة تضمنت نفس المادة بعنوان “إفلاس بنوك سعودية”.
قال فضل البوعنين: “عام 2008 كان كارثة، كان في مقال قبل هذا في بداية 2007 حذّرت فيه من أزمة مالية عالمية كبرى، ولم يكن كلامي أنا بل كان لمحللين ومراقبين عالميين”.
وأوضح: “تجار الشنطة في أوروبا وأمريكا إذا صارت عندهم أزمة يتوجهون نحو السعودية ودول الخليج لبيع السندات أو الصناديق، ويحفّزونهم للشراء، رغم نها تخسر في النهاية، وكانوا يعملون بكل أريحية، وكان غالبية المستثمرين فيه سعوديين، وكانت البنوك الأجنبية تدير هذه الصناديق، وأفلست الصناديق لما أفلست البنوك”.
وأضاف البوعنين: “سألني المحرر عن ما يحدث للمستثمرين السعوديين والخليجيين، فأجبته أنه طالما أن الصندوق أفلس فالمستثمر أفلس من استثماره الموجود فيه، ثم فوجئت في الصباح أنه كتب بالخط العريض عن احتمالية إفلاس بنوك سعودية”.
تواصل فضل البوعينين مع زميله لتوضيح أن ما كتبه خطأ، فرد عليه الأخير “احنا نبغي نحط بهارات”.
وقال فضل البوعنين: “لو واحد حامل شيك يطلب من الصرّاف 50 ألف فيرفض بدعوى عدم وجود نقد يكون كما لو ارتكب جريمة؛ لأنه يشكّك الناس في قدرة البنوك، فما بالك بتلك القضية”.
وتابع: “طلبت تعديل ما كتبه على النسخة الإلكترونية للصحيفة، وكتبت مقالًا لإخلاء مسئوليتي، وشرحت الموقف؛ لأني أعرف التبعات، ولم يمر الكثير حتى وردني اتصال من جهة رقابية، ومر الأمر بسلام”.
وواصل: “في مراسل سوداني يعمل لدى جريدة قطرية كان يعدل قليلًا في أي مما أنشره ويحط اسمه عليه، فهو نقل هذا المقال بنفس العنوان، وبعد كام يوم وردني اتصال ثاني يسألني إن كنت صرحت بنفس الشيء للصحيفة القطرية، وكدت أفقد وظيفتي لولا أنهم تفهّموا”.
https://twitter.com/almodifershow/status/1648461184499335172
صندوق النقد الدولي يحذر: وضع البنوك “غير مستقر”
بعد قرار الفيدرالي.. هذه البنوك المركزية العربية ترفع الفائدة 0.25%
