يتجه قطاع الطيران العالمي إلى مواصلة تحقيق أرقام قياسية في الإيرادات والأرباح خلال العام 2026، وذلك وفق أحدث توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات شركات الطيران التجارية، بما يشمل نقل الركاب والشحن، تريليون دولار أمريكي لأول مرة هذا العام، ما يعكس مرونة القطاع في مواجهة تحديات كبرى.
الشحن الجوي يتجاوز الأزمات التجارية
وقد أثبت قطاع الشحن الجوي قدرته على تجاوز الأزمة الناتجة عن سياسة التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، والتي أحدثت اضطراباً كبيراً في التجارة العالمية، ورغم التحديات التشغيلية الكبيرة في 2025 نتيجة إعادة توجيه تدفقات التجارة العالمية، من المتوقع أن تنمو إيرادات الشحن بنسبة 2.6% هذا العام.
تعافي هوامش الربح رغم ارتفاع التكاليف
على الرغم من الضغوط التشغيلية المتعلقة بالعمالة والصيانة وارتفاع التكاليف غير المرتبطة بالوقود، تعافت هوامش ربح قطاع الطيران من انخفاضها في 2024، ما يبشر بتحقيق أرقام قياسية جديدة في إجمالي الأرباح خلال 2025 و2026.
وأعرب ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، عن تقديره لأداء قطاع الطيران في بيئة تشغيلية صعبة، لكنه أشار إلى أن هوامش الربح لا تعكس القيمة الحقيقية للقطاع، وقال: "شركات الطيران تمثل ركائز أساسية في سلسلة قيمة تدعم نحو 4% من الاقتصاد العالمي وتوفر 87 مليون وظيفة، ومع ذلك، فإن شركة آبل تجني أرباحاً من بيع غطاء هاتف آيفون أكثر مما تجنيه شركات الطيران من نقل الراكب العادي، الذي يبلغ 7.90 دولاراً فقط".
توقعات إيرادات وأرباح قطاع الطيران لعام 2026
يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تصل إيرادات قطاع الطيران إلى مستوى قياسي تاريخي يبلغ 1.05 تريليون دولار أمريكي في عام 2026، بزيادة 4.5% عن الإجمالي المتوقع لعام 2025، ومن المتوقع أن تصل إيرادات الركاب إلى 751 مليار دولار، مع تقدير أن يستقل 5.2 مليار مسافر الطائرات التجارية في العام المقبل.
هامش ربح مستقر رغم التحديات
علّق ويلي والش قائلاً: "من المتوقع أن تحقق شركات الطيران هامش ربح صافٍ بنسبة 3.9% وأرباحاً بقيمة 41 مليار دولار أمريكي في عام 2026، وهذا خبر سار بالنظر إلى التحديات التي يواجهها القطاع، ومنها ارتفاع التكاليف بسبب اختناقات سلسلة التوريد، والصراعات الجيوسياسية، وتباطؤ التجارة العالمية، وزيادة الأعباء التنظيمية".
وأضاف والش: "نجحت شركات الطيران في بناء آليات مرنة لاستيعاب الصدمات، مما يحقق لها ربحية مستقرة ويعزز قدرتها على مواجهة المستقبل".
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| آسيا تقود الاقتصاد العالمي.. نمو الناتج المحلي للفرد منذ عام 2000









