إنفوجرافيك| تأشيرة ترامب الذهبية.. أبرز التفاصيل

أعلنت الإدارة الأمريكية رسميًا عن إطلاق برنامج "البطاقة الذهبية"، وهو مسار هجرة جديد يتيح للأجانب دفع مليون دولار للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة بسرعة. كما يمكن للشركات دفع مليوني دولار لرعاية موظفين أجانب مؤهلين، ضمن إطار يسعى لدعم جذب المواهب العالمية واحتفاظها داخل السوق الأمريكية.

وجاء الإعلان خلال اجتماع عقده الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التقنية، بمن فيهم تيم كوك من آبل، ومايكل ديل من ديل تكنولوجيز، وإنريكي لوريس من إتش بي، وأنطونيو نيري من هيوليت باكارد إنتربرايز، وأرفيند كريشنا من آي بي إم. وأوضح ترامب أن القادة الصناعيين أبدوا قلقهم من صعوبة الاحتفاظ بالخريجين الدوليين ذوي الكفاءات العالية، مشيرًا إلى أن الشركات غير قادرة على توظيف هؤلاء الخريجين بسبب قيود الهجرة الحالية.

وأشار ترامب إلى أن رسوم برنامج "البطاقة الذهبية" قد تمثل إيرادات ضخمة للحكومة، موضحًا أن المبادرة توفر مسارًا سريعًا للحصول على إقامة دائمة مقارنةً بالبرامج التقليدية، مع التركيز على استقطاب الأفراد المميزين والموهوبين.

تفاصيل التأشيرة وآلية العمل

تم الإعلان عن "البطاقة الذهبية" لأول مرة في سبتمبر، ضمن أمر تنفيذي يلزم وزارات التجارة والخارجية والأمن الداخلي بإطلاق البرنامج خلال 90 يومًا، مع الموعد النهائي المحدد في 18 ديسمبر. وبموجب البرنامج، يمكن للأفراد دفع مليون دولار للحصول على الإقامة، بينما تدفع الشركات مليوني دولار لرعاية كل متقدم. كما تفرض رسوم معالجة وفحص أمني قدرها 15 ألف دولار.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض عن برنامج "البطاقة البلاتينية"، والذي سيكلف 5 ملايين دولار، ويتيح لحامليها الإقامة في الولايات المتحدة حتى 270 يومًا سنويًا دون دفع ضرائب على الدخل غير الأمريكي. وحتى الآن، يظل البرنامج البلاتيني قيد التطوير، مع دعوة الأجانب للتسجيل في قائمة الانتظار. وأكد ترامب أن البطاقة توفر "إقامة دائمة أقوى بكثير" ومسارًا متفردًا للأفراد المميزين، لافتًا إلى أن الهدف هو جذب أشخاص ذوي كفاءات استثنائية وقادرين على الإسهام في الاقتصاد الأمريكي.

وضع المتقدمين والرسوم الإضافية

بحسب الموقع الرسمي للبرنامج، سيحصل المتقدمون الناجحون على إقامة قانونية عبر تأشيرات EB-1 أو EB-2، التي تُمنح للأفراد ذوي القدرات الاستثنائية أو غير العادية. وتستغرق معالجة الطلبات عادةً عدة أسابيع بعد تقديم الطلب ودفع الرسوم، مع إمكانية أن تصل فترات الانتظار في بعض الدول إلى عام أو أكثر بناءً على توفر التأشيرات.

وأوضحت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، أن المساهمات المالية بملايين الدولارات ستتيح منح البطاقات بعد عملية تدقيق صارمة، مؤكدة أن البرنامج يمثل "فرصة سريعة للحصول على الإقامة الدائمة للأشخاص والشركات المؤهلة".

من ناحية أخرى، أثار البرنامج انتقادات من بعض الديمقراطيين ونشطاء حقوق المهاجرين، معتبرين أنه يعطي الأولوية للثروة على حساب العدالة والهجرة التقليدية، ويمنح الأفضلية للأثرياء القادرين على دفع الرسوم الباهظة، مما قد يؤدي إلى فجوات في نظام الهجرة الأمريكي. ويأتي إطلاق "البطاقة الذهبية" في سياق مراجعة الإدارة لسياسات الهجرة الأوسع، بما في ذلك تعليق طلبات مواطني الدول المشمولة بحظر السفر، وإيقاف معالجة بعض طلبات اللجوء، ومراجعة قرارات سابقة صدرت خلال إدارة بايدن.

ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في جمع مبالغ ضخمة، بحسب تصريحات المسؤولين، مع إمكانية استخدام العوائد في مشاريع تنموية ومبادرات اقتصادية. وقد أشاد ترامب والوزيرة نويم بالبرنامج باعتباره خطوة لتعزيز قدرة الشركات الأمريكية على الاحتفاظ بالمواهب العالمية، وتعزيز الابتكار ودعم الاقتصاد. ويستطيع الراغبون في الحصول على البطاقة الذهبية زيارة الموقع الرسمي، حيث يمكنهم تقديم الطلب ودفع الرسوم، واستكمال إجراءات المقابلة والفحوصات المطلوبة لضمان الحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة.