تشهد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيطاليا نموًا متسارعًا في مختلف المجالات، حيث تمتد أوجه التعاون بين الجانبين إلى القطاعات التجارية والاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية، مع تأكيد متواصل على تعزيز الشراكات الاستثمارية والتقنية بما يخدم المصالح المشتركة.
وتُعد دول الخليج، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أبرز الشركاء الاستراتيجيين لإيطاليا، فيما ترتكز العلاقات بين الطرفين على استثمارات طويلة الأمد وشراكات متبادلة تُسهم في دعم مسارات التنمية في كلا الجانبين.
وتحجز إيطاليا موقعًا متقدمًا ضمن الشركاء التجاريين للمملكة، حيث تحتل المرتبة السادسة في قائمة الدول الموردة للسلع إلى السوق السعودي، فيما تأتي في المركز الثاني بين شركاء المملكة التجاريين داخل الاتحاد الأوروبي، ما يعكس قوة الروابط التجارية وارتفاع حجم التبادل الاقتصادي.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغ حجم التجارة البينية بين المملكة وإيطاليا 45 مليار ريال، فيما سجّلت قيمة الصادرات الإيطالية إلى دول الخليج في عام 2023 نحو 395.3 مليون يورو. وتُظهر الأرقام الحالية أن صادرات إيطاليا إلى دول الخليج تبلغ 224.7 مليون يورو، وسط توقعات بارتفاعها إلى 245.3 مليون يورو بحلول عام 2027.
كما تحتفظ إيطاليا بمكانة بارزة ضمن شركاء الخليج التجاريين، حيث تأتي في المرتبة السادسة في قائمة أهم الدول المصدرة للواردات الخليجية، ما يعزز موقعها كشريك اقتصادي مهم في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
التجارة الخارجية لمجلس التعاون الخليجي.. قوة اقتصادية تتعاظم
التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي تنمو بثبات
أكبر الشركاء التجاريين لدول مجلس التعاون.. من يتصدر القائمة؟








