إنفوجرافيك| عائقان أمام السلام في السودان

نوفمبر ١٠, ٢٠٢٥

شارك المقال

إنفوجرافيك| عائقان أمام السلام في السودان

يرى الكاتب والباحث السياسي، عادل سيد أحمد، أن الأزمة في السودان تواجه تعقيدًا كبيرًا يحول دون جلوس الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات.

ويكشف في تحليله للمشهد السياسي أن هناك أمرين رئيسيين يعيقان أي تقدم نحو الهدنة، أحدهما يتعلق بالتردد العسكري، والآخر بأجندات سياسية خفية تصر على استمرار الصراع.

أجندات متضاربة تعقد المشهد في السودان

ويتمثل العائق الأول، بحسب السيد أحمد، في “تردد قيادة الجيش” نفسها، وأوضح خلال مداخلة له عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض”، أن القيادة العسكرية لم تحسم أمرها بشكل قاطع بعد فيما إذا كانت موافقة على مبدأ الهدنة أم أنها لا تزال تراهن على الحسم العسكري.

أما الأمر الثاني، والذي وصفه “بالخطير”، فيتعلق بإصرار “رموز النظام القديم” على استمرار الحرب وتوسعها.

ويعتقد سيد أحمد أن هؤلاء “الفلول” يدفعون الأمور عمدًا نحو مزيد من التصعيد، لأن لهم أجندة سياسية واضحة ضد المسار المدني الذي أتت به الثورة السودانية، ويرون في استمرار الفوضى ضمانًا لعودتهم للسلطة.

ويصف المحلل السياسي حرب السودان الحالية، في مفهومها الداخلي، بأنها “حرب أجندات” وليست مجرد صراع بين طرفين مسلحين.

ويستشهد على ذلك بتصريحات حاكم دارفور، مني أركو مناوي، الذي “يتحدث باللسان الإثني”، مستدعيًا تاريخ المواجهات القبلية في الإقليم منذ عام 2003، وهو ما يمثل جزءًا من “تحالف بور سودان”.

وفي خضم هذا المشهد المشحون “بسيناريوهات متناقضة واحتمالات مزعجة”، يبرز “لحسن الطالع” دور المبادرة الرباعية التي تتعامل مباشرة مع قيادتي الجيش والدعم السريع، وفقًا للكاتب والباحث السياسي.

ويعتقد سيد أحمد أن هذه المبادرة قد تمثل “روشتة” لحل الأزمة في السودان، إذا ما سارت على نسق “الحقيقة والمصالحة” وتطلبت تنازلات حقيقية من الطرفين.

وأشار أن المبادرة تقوم على 4 نقاط محورية، هي وقف إطلاق النار الفوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ثم التفاوض المباشر بين الطرفين، وأخيرًا إطلاق عملية سياسية متكاملة.

ويرى الباحث أنه إذا قَبل الطرفان، وهما الجيش الذي اعتبره “الطرف الأقوى” بما يملكه على الأرض، والدعم السريع، بهذه المبادرة، فمن الممكن أن يفضي التفاوض إلى سلام يحقق المبتغى السياسي الأبعد، وهو ابتعاد الجيش عن العملية السياسية، وخروج الدعم السريع من المشهد السوداني تمامًا، وهو ما يعيد الاستقرار إلى السودان.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech