إنفوجرافيك| المتهم بسرقة متحف اللوفر نجم “تيك توك”!

نوفمبر ٦, ٢٠٢٥

شارك المقال

إنفوجرافيك| المتهم بسرقة متحف اللوفر نجم “تيك توك”!

كشفت الشرطة الفرنسية نهاية الأسبوع الجاري تفاصيل جديدة عن سرقة متحف اللوفر في أكتوبر الماضي، والتي تعد واحدة من أكثر قضايا السطو المسلح إثارة للجدل، ليس فقط لحجم المسروقات التي قُدرت قيمتها بنحو 88 مليون يورو، ولكن لهوية أحد المشتبه بهم الرئيسيين، وهو مؤثر شهير على منصات التواصل الاجتماعي يُعرف بحركاته البهلوانية بالدراجات النارية.

تفاصيل غريبة عن هوية المشتبه به في سرقة متحف اللوفر

ألقت السلطات الفرنسية القبض على عبد الله ن (39 عامًا)، المعروف لمتابعيه على “تيك توك” باسم “دودو كروس بيتوم”، في منزله بضاحية أوبيرفيلييه شمال باريس.

وجاء الاعتقال بعد 6 أيام فقط من عملية السطو الجريئة التي وقعت في وضح النهار داخل “قاعة أبولو” الشهيرة في متحف اللوفر.

وكشفت المدعية العامة في باريس، لور بيكيو، أن العصابة المكونة من أربعة أشخاص استخدمت شاحنة مسروقة وسلمًا قابلًا للتمديد ومصعد شحن للوصول إلى القاعة المستهدفة في متحف اللوفر، وتمكن اثنان من أفرادها من تحطيم نافذة وُصفت بأنها “غير محكمة الإغلاق” ثم خزائن العرض الزجاجية، قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجتين ناريتين كانتا بانتظارهم.

ويبدو أن شغف المشتبه به بالدراجات النارية كان سببًا في سقوطه، حيث يُعتقد أن عبد الله استخدم دراجته الخاصة من طراز “ياماها تي ماكس”، وهي الدراجة ذاتها التي تظهر بشكل متكرر في مقاطع الفيديو الخاصة به على وسائل التواصل الاجتماعي، مما مثل خيطًا مهمًا للمحققين لربط هويته الافتراضية بمسرح الجريمة في متحف اللوفر.

وتمت العملية برمتها في أقل من سبع دقائق، وهو وقت قياسي بالنظر إلى حجم المسروقات، حيث نجح أفراد العصابة في سرقة قطع لا تقدر بثمن من المجوهرات الملكية الفرنسية، أبرزها عقد من الزمرد والماس أهداه الإمبراطور نابليون الأول لزوجته ماري لويز، بالإضافة إلى تاج ملكي مرصع بنحو 2000 ماسة.

وقالت المدعية العامة إن الشرطة تمكنت من فك خيوط القضية سريعًا بعد العثور على أدلة حاسمة في مسرح الجريمة بمتحف اللوفر.

واكتشف المحققون آثار حمض نووي (DNA) على خزائن عرض وأدوات تخلت عنها العصابة، بما في ذلك قفازات وسترة شديدة الوضوح وقواطع أقراص، وتطابقت هذه الآثار مباشرة مع عبد الله ن.

ويثير الملف الشخصي للمشتبه به حيرة المحققين، إذ كشفت التحقيقات أنه عمل سابقًا كحارس أمن في متحف بومبيدو للفنون في باريس، وهو ما يعني أنه يمتلك خبرة في أنظمة تأمين المتاحف، لكنه استبدل وظيفته في حراسة التحف الفنية بتقديم مقاطع فيديو للياقة البدنية وحركات الدراجات النارية المثيرة بالقرب من “استاد دو فرانس”.

وأوضحت بيكيو أن المشتبه به، الذي يواجه الآن تهم السطو المنظم والمؤامرة الجنائية، “اعترف جزئيًا” بتورطه في عملية السطو على متحف اللوفر.

ومع ذلك، أشارت المدعية العامة أن المشتبه بهم “لا يتطابقون مع الصورة النمطية المعتادة” لمرتكبي الجرائم المنظمة عالية المستوى والمخطط لها بدقة، مما يغذي التكهنات بأن العصابة ربما كانت تعمل لصالح جهة أخرى أكثر احترافية تدير المشهد من خلف الستار.

ويبدو أن الانقسام هو سيد الموقف في الحي الذي يقطنه عبد الله، حيث نقلت صحيفة “لو باريزيان” عن جيرانه وصفهم له بأنه “خدوم” و”لائق” و”رجل قلبه على كفه”.

ورغم ذلك، لم تكن حركاته البهلوانية هي ما قاده إلى المحكمة هذا الأسبوع فقط، فقد تم تعليق محاكمته في قضية تخريب أخرى غير ذات صلة بسبب الضجة الإعلامية الكبيرة المحيطة بقضية السطو الكبرى.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech