كشف استطلاع رأي حديث أن ثلثي الأمريكيين يشعرون بأن البلاد “منحرفة بشكل خطير عن المسار الصحيح”، وذلك في ظل حالة من القلق والتشاؤم العام، وتراجع الثقة في أداء الرئيس دونالد ترامب والحزبين الرئيسيين.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شبكة “إيه بي سي نيوز” و”واشنطن بوست” و”إبسوس”، أن أقل من الثلث بقليل هم من يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.
ترامب يواجه أزمة ثقة
يعكس هذا التشاؤم حالة القلق الاقتصادي السائدة، حيث قالت أغلبية ضئيلة (52%) إن الاقتصاد قد ازداد سوءًا منذ تولى ترامب منصبه، مقابل 27% فقط قالوا إنه تحسن.
وتظهر البيانات أن نسبة من يرون الاقتصاد “أسوأ بكثير” (26%) تفوق بثلاثة أضعاف تقريبًا نسبة من يرونه “أفضل بكثير” (9%).
ويُحمّل حوالي 6 من كل 10 أمريكيين ترامب المسؤولية عن معدل التضخم الحالي، بينهم ثلث يعتقدون أنه يتحمل “قدرًا كبيرًا” من اللوم.
وعلى الصعيد المالي الشخصي، فإن نسبة الذين يرون أن وضعهم المالي “ليس جيدًا” كما كان عند تولي ترامب الرئاسة (37%)، تفوق ضعف نسبة من قالوا إن وضعهم “أفضل” (18%)، بينما قالت أغلبية (45%) إن وضعهم “كما هو تقريبًا”.
وفي الوقت نفسه، يواجه “ترامب” والأحزاب الرئيسية أزمة ثقة، حيث يرى 63% من الأمريكيين أن ترامب “منفصل عن مخاوف معظم الناس”، والمفارقة أن الحزب الديمقراطي يُنظر إليه بانفصال أكبر (68%)، يليه الحزب الجمهوري (61%).
كما أعربت أغلبية واضحة (64%) عن اعتقادها بأن ترامب “يذهب بعيدًا جدًا” في محاولة توسيع سلطات الرئاسة، أما فيما يتعلق بمكانة أمريكا العالمية، فيرى ما يقرب من النصف (48%) أن قيادة أمريكا للعالم أصبحت “أضعف” في عهده.
وارتفعت معدلات عدم الرضا عن أداء ترامب بشكل عام خلال العام الحالي، حيث يُظهر الاستطلاع أن 59% من الأمريكيين لا يوافقون على طريقة إدارته لمنصبه كرئيس، مقابل 41% يوافقون، وتُعد معدلات عدم الموافقة القوية (46%) أكثر من ضعف معدلات الموافقة القوية (20%).
ولا يحظى الرئيس بموافقة الأغلبية في أي قضية رئيسية تم قياسها، حيث يعارض أكثر من 6 من كل 10 تعامله مع التعريفات الجمركية، والاقتصاد، وإدارة الحكومة الفيدرالية.
وسجل الرئيس أسوأ تصنيف رقمي له في التعامل مع الاقتصاد طوال فترتيه الرئاسيتين، حيث وافق 37% فقط مقابل 62% عارضوا.
وكان الاستثناء الوحيد هو ملف الوضع في إسرائيل وغزة، الذي نال فيه أعلى نسبة موافقة (46%)، وهو تحسن ملحوظ منذ سبتمبر، ويأتي بعد أن ساعد ترامب في التفاوض على وقف لإطلاق النار بين حماس والكيان المحتل.
