يشهد قطاع محطات الوقود في المملكة نموًا ملحوظًا وتوسعًا متواصلًا، حيث تشير بيانات وزارة الطاقة إلى أن إجمالي عدد المحطات القائمة وتحت الإنشاء بلغ 7,225 محطة بنهاية عام 2024، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع الحيوي ضمن جهود تحسين الخدمات وتعزيز جودة البنية التحتية في مختلف مناطق المملكة.
بحسب الإحصاءات، تتصدر شركة الدريس قائمة الشركات المشغلة لمحطات الوقود في المملكة بعدد 1,050 محطة، مستحوذة بذلك على 15% من إجمالي السوق، لتكون اللاعب الأبرز في هذا المجال. وتأتي شركة بترومين في المرتبة الثانية بـ 650 محطة، تليها ساسكو التي تمتلك 624 محطة، بنسبة 9% لكل منهما من إجمالي عدد المحطات. أما شركة أرامكو، فتحتل المركز الرابع بعدد 345 محطة بنسبة 5%، وهو ما يعكس دخولها التدريجي في مجال التجزئة للوقود بعد توسعها في خدمات البيع بالتجزئة خلال السنوات الأخيرة.
وفي المراتب التالية، جاءت شركات جي.إي.دبليو بعدد 200 محطة، ومزايـا بـ 160 محطة، وبترولي بـ 140 محطة، فيما تمتلك شركات لنر ونور وبتروجين وبيور إن ما بين 100 إلى 120 محطة لكل منها، بنسبة تتراوح بين 1% إلى 2% من إجمالي السوق.
ويؤكد هذا النمو أن سوق محطات الوقود في السعودية يشهد تنوعًا وتنافسية متزايدة، مع دخول شركات جديدة وتطور الخدمات المقدمة، خصوصًا في مجالات التقنية والتحول نحو الطاقة النظيفة. كما يعكس هذا التوسع حرص الجهات المختصة على تحسين تجربة المستهلك ورفع معايير السلامة والجودة والخدمة في المحطات، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تطوير القطاعات الخدمية وتعزيز كفاءة البنية التحتية في النقل والطاقة.
ويُتوقع أن يستمر هذا النمو خلال السنوات المقبلة مع استمرار التوسع في إنشاء محطات حديثة، وتحول العديد من الشركات إلى نظم إدارة ذكية وخدمات رقمية، مما يجعل قطاع محطات الوقود أحد أهم ركائز الخدمات اللوجستية في المملكة.
اقرأ أيضًا:
هل لون الوقود دليل على جودته؟.. “وقود السعودية” توضح
كم تنفق شركات الطيران على الوقود؟
الاشتراطات المطلوبة لمراكز الخدمة ومحطات الوقود
