في حين تسببت الجائحة في انخفاض إيرادات صناعة الطيران واستخدام الوقود وإنفاقه، شهد عام 2022 انتعاش كل هذه المقاييس.
كما تشير البيانات الواردة في تقرير التوقعات العالمية للنقل الجوي الذي نشرته رابطة النقل الجوي الدولي (IATA) ، ارتفع استخدام الوقود إلى 77 مليار جالون لجميع شركات الطيران في جميع أنحاء العالم، بزيادة 48% عن عام 2020 ولكن لا يزال أقل بنسبة 20% من مستويات ما قبل الجائحة.
ووفقًا لتقديرات عام 2023، عاد الاستخدام تقريبًا إلى مستويات عام 2019 – ومع ذلك، لم ترتفع أسعار الوقود.
يُظهر الرسم البياني الذي استند إلى أرقام اتحاد النقل الجوي الدولي أن تكلفة حجم مماثل من الوقود في عام 2023 ستزيد بنسبة 43% عن عام 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى زيادة بنسبة 53% عند مقارنة عامي 2024 و2019.
تُعزى هذه الزيادات بشكل أساسي إلى حرب روسيا مع أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وفلسطين، حيث أدى الصراع الأول إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية المرتبطة بالنفط والغاز الطبيعي بشكل ملحوظ.
وفي ظل عدم احتمالية توقف الصراعين قريبًا، فمن المؤكد أن أسعار الوقود ستظل عند مستوى أعلى في الوقت الحالي.
ومع ذلك، يمكن التخفيف من هذه الارتفاعات في التكاليف بعامل آخر: زيادة كبيرة في الإيرادات مقارنة بأرقام ما قبل الجائحة.
في تقريرها، تشير IATA إلى أن الإيرادات ستصل إلى “أعلى قيمة اسمية في تاريخ الطيران”، مع 996 مليار دولار في نهاية العام، بزيادة بنسبة 10% على أساس سنوي وزيادة بنسبة 19% مقارنة بعام 2019.
اثنان من المحركات الرئيسية لهذا الارتفاع في الإيرادات هما شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي شهدت نمو الأسواق المحلية في اليابان والصين وأستراليا بشكل أسرع من المتوسط العالمي، وفي الشرق الأوسط، والذي يمكن ربطه جزئيًا بالاستثمار الكبير للمملكة العربية السعودية في البنية التحتية والسياحة.
نقلا عن Statista
