اختتمت القمة العربية الطارئة الإسلامية الطارئة في الدوحة أعمالها مساء اليوم الإثنين، إذ برزت مسودة البيان الختامي حاملة رسائل سياسية واضحة تجاه التطورات الراهنة في المنطقة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطر والقضية الفلسطينية.
أدان البيان الختامي العدوان الإسرائيلي على قطر، مؤكدًا على أن الهجوم يمثل خرقًا للقانون الدولي واستهدافًا مباشرًا للجهود الدبلوماسية والوساطات العربية والإسلامية. كما أبرز تضامن كامل مع قطر لإظهار وحدة الصف في مواجهة أي عدوان، والتأكيد على أن الدفاع عن قطر واجب عربي وإسلامي جماعي.
ورفض البيان الختامي محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم، مع الترحيب بإعلان نيويورك لدعم حل الدولتين. كما أشاد بموقف قطر المسؤول والمتحضر: تقدير الطريقة التي تعاملت بها الدولة الخليجية مع العدوان، والتي تعكس الدبلوماسية الرشيدة والالتزام بالقانون الدولي.
وحذر البيان من غياب المسألة دوليًا: التشديد على أن التغاضي عن الانتهاكات يشجع إسرائيل على التمادي، ما يستدعي اتخاذ خطوات عملية صارمة في حال استمرار الاعتداءات.
من جانبه، أكد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة سابقا معتز أحمدين خليل خلال حديثه إلى “التاسعة” على سكاي نيوز عربية، أن الكلمات القوية في البيان تعكس الوضع الراهن، لكنها تحتاج إلى إجراءات عملية ملموسة لضمان الرد على العدوان الإسرائيلي. وأوضح أن القمم العربية والإسلامية السابقة كانت داعمة سياسيا للقضية الفلسطينية وغزة، لكنها لم تُترجم إلى خطوات عملية تردع إسرائيل أو تمثل ضغطًا فعليًا على الولايات المتحدة.
وأشار خليل إلى أن الإجراءات العملية المقترحة يمكن أن تشمل العقوبات الاقتصادية والتجارية، والتي تُعتبر أكثر تأثيرًا من أي مواقف سياسية أو بيانات تضامنية.
اقرا أيضًا:
قمة الدوحة.. أمير قطر: العدوان الإسرائيلي صدم العالم أجمع
بعد هجوم الدوحة.. هل يوقف ترامب نتنياهو؟
مجلس الأمن يدين ضربات الدوحة بدعم أميركي غير مسبوق