قال الكاتب الصحفي سلمان الشريدة إن التلويح بخيار قطع العلاقات مع إسرائيل، خاصة من الدول التي تربطها بها اتفاقيات تطبيع، أمر مهم، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون ورقة ضغط قوية ومؤثرة.
وأطلق الشريدة تصريحاته قبيل ساعات من انعقاد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، والتي تبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية وسبل الرد عليه.
ويجتمع القادة العرب والمسلمون لصياغة موقف موحد تجاه ما وصفته قطر بـ”العدوان الإسرائيلي الغادر وانتهاك سيادتها”، وهو الهجوم الذي استهدف قيادات من حركة حماس في الدوحة، وأثار تنديدًا واسعًا ومخاوف من جر المنطقة إلى دوامة عنف جديدة.
أوضح الشريدة، في مقابلة له مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”، أن إسرائيل تخشى العزلة السياسية أكثر من أي شيء آخر، مشيرًا أن “جنونها يجن” حين يتم الحديث عن هذا الأمر.
واستشهد بتصريح سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألمح إلى أن إسرائيل قد تنجح عسكريًا لكنها ستخسر علاقاتها مع دول المنطقة، مما يجعل التلويح بخيار قطع العلاقات مع إسرائيل ورقة ضغط قوية.
ويأتي هذا الطرح في وقت حساس، حيث ينظر إلى القمة كفرصة لإعادة تشكيل الوحدة العربية الإسلامية واتخاذ قرارات موحدة.
واعتبر الشريدة أن الهجوم الإسرائيلي هو “تمادٍ ورعونة” من حكومة نتنياهو المتطرفة التي تسعى لجر المنطقة إلى الفوضى، وأن قطع العلاقات مع إسرائيل قد يكون رادعًا لمثل هذه السياسات.
وشدد الشريدة على وجود مسارات أخرى يمكن للدول العربية والإسلامية سلوكها، مؤكدًا أن قطر تمتلك كافة المسوغات القانونية لمحاسبة إسرائيل دوليًا.
وأشار إلى حق الدوحة في تقديم ورقة قانونية للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرًا الهجوم “جريمة مكتملة الأركان” لاستهدافه مدنيين وانتهاكه سيادة دولة آمنة، كما طرح إمكانية استخدام أوراق الضغط الاقتصادي مع الدول التي تدعم إسرائيل، كأداة فعالة للرد على هذا التصعيد.
وفي ختام حديثه، أكد الشريدة أن المنطقة تمر بمنعطف خطير، وأن هناك حاجة ماسة لقرارات صائبة تردع العدوان وتحمي استقرار المنطقة برمتها، مؤكدًا أن حلولاً مثل قطع العلاقات مع إسرائيل يجب أن تكون ضمن الأدوات المطروحة على طاولة القمة، خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بنظرة بعيدة المدى ولا تلجأ للحلول العسكرية كخيار أول.