logo alelm
إنفوجرافيك| “نتنياهو” و”روبيو” يبحثان ضم الضفة

وصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى الأراضي المحتلة، اليوم الأحد، لعقد مباحثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول احتمال قيام إسرائيل بضم مناطق من الضفة الغربية. تأتي هذه اللقاءات في ظل توقعات بصدور اعترافات دولية جديدة بفلسطين من عدة دول غربية خلال الأيام المقبلة، وفق تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

وحتى اللحظة، لم يعلن نتنياهو عن قراره النهائي بشأن تنفيذ أي عملية ضم أو تحديد نطاقها، ويأمل خلال لقاءاته مع روبيو الحصول على إشارات حول موقف الولايات المتحدة، خصوصًا فيما يتعلق بدعم الرئيس الأمريكي ترامب لأي خطوة من هذا النوع. ويعتبر المجتمع الدولي الضفة الغربية أرضًا محتلة، ويصف أي ضم إسرائيلي بأنها مخالفة للقانون الدولي. وحذرت الإمارات من أن أي تحرك إسرائيلي لضم الأراضي قد يقوض اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل ويؤثر على مساعي توسيعها، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم.

تطورات الأمم المتحدة والاعترافات الفلسطينية

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة “إعلان نيويورك”، الذي قدمته فرنسا والمملكة العربية السعودية، مطالبًا بمسار ثابت نحو إقامة دولة فلسطينية. وصوتت 142 دولة لصالح الإعلان، فيما عارضته 10 دول، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنع 12 عن التصويت. ويُتوقع أن يشكل هذا الإعلان المرجعية الأساسية للقمة الدولية لدعم حل الدولتين المقررة في 22 سبتمبر على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك، والتي من المنتظر أن تشهد إعلان عدد من الدول، مثل فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، عن اعترافها بفلسطين.

ومن المتوقع أن يعقد اللقاء بين روبيو ونتنياهو على مدار يومي الأحد والاثنين، في جلسات تهدف إلى توضيح مواقف الطرفين. وأفادت مصادر إسرائيلية لوكالة “أكسيوس” بأن روبيو أبدى في اجتماعات مغلقة عدم معارضته لضم الضفة الغربية، وأن الإدارة الأمريكية لن تعرقل ذلك، رغم استمرار وجود قلق داخلي في واشنطن بشأن غياب موقف أمريكي واضح.

وشهدت الأيام الأخيرة عدة اجتماعات داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لمناقشة صياغة موقف موحد تجاه مسألة الضم، بهدف تفادي أي التباس أو تأويل خاطئ. وركزت النقاشات على احتمال تأثير أي خطوة إسرائيلية على اتفاقيات إبراهيم وإرث الرئيس الأمريكي السابق ترامب، بحسب مسؤول أمريكي. كما أعادت الإمارات تأكيد موقفها للوزارة قبل زيارة روبيو إلى إسرائيل.

وفي تصريحات لموقع “أكسيوس”، قال مسؤول أمريكي إن البيت الأبيض يشارك في سلسلة من المداولات السياسية حول الشرق الأوسط، دون الإدلاء بتفاصيل عن الاجتماعات الداخلية.

تصريحات روبيو واهتمام إسرائيل

قبل توجهه إلى إسرائيل، أكد روبيو للصحفيين أن المحادثات ستركز على كيفية رد إسرائيل على موجة الاعترافات المتوقعة بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه تم إعلام الشركاء الأوروبيين بأن هناك إجراءات مضادة قيد الدراسة. وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن نتنياهو يسعى لمعرفة مدى المرونة التي ستسمح بها الولايات المتحدة لإسرائيل في تحديد ردها على الاعترافات، خصوصًا في ملف الضم المحتمل للضفة الغربية.

ومن المقرر أن يشارك روبيو في حدث تنظمه مجموعة من المستوطنين في موقع أثري حساس سياسيًا تحت قرية سلوان في القدس الشرقية، على مقربة من المسجد الأقصى. وأكد روبيو للصحفيين أن هذه الزيارة تاريخية وليست سياسية، وأن مشاركته تهدف للتعرف على المكان فقط.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

سطح التمرين.. عامل خفي وراء تشنجات العضلات

المقالة التالية

إنفوجرافيك| أعلى اللاعبين أجرا في دوري روشن