كشف تقرير “إحصاءات المرأة السعودية 2024″، الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء، اليوم الخميس، عن ارتفاع ملحوظ في أعداد السعوديات المشتغلات في سن العمل، حيث بلغ معدل توظيفهن نسبة 31.8% من إجمالي السكان الإناث في سن العمل، فيما وصلت نسبة مشاركتهن في القوى العاملة إلى 36%، وهي أرقام تعكس الدور المتنامي الذي تلعبه المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية للبلاد.
تظهر البيانات التفصيلية أن القطاع الخاص يستحوذ على النسبة الأكبر من السعوديات المشتغلات في سن العمل، حيث بلغ عددهن 996,929 موظفة.
ويأتي القطاع الحكومي في المرتبة الثانية بواقع 506,028 موظفة، يليه القطاع العام الذي يضم 157,603 موظفات، وهو توزيع يشير إلى تنوع الفرص المتاحة أمامهن في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني.
وفيما يتعلق بظروف العمل، أوضح التقرير أن متوسط ساعات العمل الأسبوعية الاعتيادية يبلغ 39 ساعة، أما من ناحية الأجور الشهرية، فقد أظهرت النتائج تباينًا منطقيًا حسب الفئات العمرية، حيث يبلغ المتوسط 4,832 ريالاً للفئة الشابة (15-24 سنة).
ويرتفع متوسط الأجور إلى 8,328 ريالاً للفئة العمرية (25-54 سنة)، ويصل إلى 10,739 ريالاً للفئة (55 سنة فأكثر) ، وهو ما يعكس تراكم الخبرة والتدرج الوظيفي.
ويبرز التقرير المستوى التعليمي المرتفع الذي تتمتع به السعوديات المشتغلات في سن العمل، إذ تشكل الحاصلات على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها النسبة الأكبر بواقع 47.8% من إجمالي المشتغلات.
وعلى صعيد التخصصات المهنية، تتركز النسبة الأعلى منهن في “المهن الاختصاصية” بنسبة 35.5% ، مما يدل على وجود كفاءات عالية في مجالات تتطلب مهارات متقدمة.
ويبرز التقرير أن هذه المؤشرات تؤكد أن المرأة السعودية لم تعد مجرد مشارك في سوق العمل، بل أصبحت عنصرًا فاعلًا ومؤثرًا في مختلف المجالات.
ومن الجدير بالذكر أن هذه البيانات تستند إلى مصادر متعددة تشمل المسوح الميدانية والسجلات الإدارية، لتقدم صورة شاملة عن واقع السعوديات المشتغلات في سن العمل ودورهن المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.