logo alelm
إنفوجرافيك| المدينة الإنسانية.. محاولة تهجير الفلسطينيين الأحدث

أعلن الكيان المحتل مؤخرًا عن خطة لإنشاء ما يسمى المدينة الإنسانية في رفح، بذريعة تجميع سكان غزة في مكان آمن خلال الهدنة التي يجري التفاوض عليها مع فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس، بوساطة أمريكية قطرية.

ما هي المدينة الإنسانية التي تخطط إسرائل لإنشائها؟

أجمع عدد كبير من السياسيين بينهم إسرائيليين، مثل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، على أن مخطط المدينة الإنسانية بلا إنسانية، إذ يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من الشمال إلى الجنوب نحو رفح.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تهجير الفلسطينيين إلى مدينة قالت عنها إنها “لا تمت للإنسانية بصلة”.

ومن الجدير بالذكر، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، كلّف جيشه بإعداد المدينة الإنسانية على أنقاض رفح جنوبي قطاع غزة.

يقوم إنشاء المدينة الإنسانية المخطط لها في رفح على نقل نحو 600 ألف فلسطيني، ممن أجري عليهم فحصًا أمنيًا، من المواصي إلى “مخيم ضخم”، لا يسمح لهم بمغادرته على الإطلاق.

ويتجهز الاحتلال ببدء العمل على نقل الفلسطينيين إلى المدينة الجديدة خلال هدنة الـ 60 يومًا التي يتم التفاوض بشأنها، والتي تواجه تحديات للاتفاق عليها بسبب عرقلة الصفقة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو، الذي يرفض إنهاء الحرب تمامًا، ويصرّ على السيطرة على النسبة الأكبر من أراضي القطاع.

ورغم ذلك، ينفي الكيان المحتل نيته في السيطرة على المدينة الإنسانية الجديدة، ويقول مسؤولون إنهم سيحيلون مسألة إدارته إلى شركاء لإسرائيل تجنبًا لتكاليف إدارته.

وصفت المعارضة الإسرائيلية المدينة المزعومة بمعسكر الاعتقال المشابه لما أقامه النازيون لليهود، أثناء الفترة التي تعرضوا خلالها للاضطهاد في أوروبا.

واعتبر رئيس أركان جيش الاحتلال إنشاء المدينة جريمة حرب، وينظر إليها كمؤثر سلبي على أهداف الاحتلال بالقطاع، والتي تزعم حكومة إسرائيل أنها تتمثل في نزع سلاح حماس وتقويض قدراتها العسكرية، بالإضافة إلى استعادة الرهائن.

الصحف الإسرائيلية أيضًا عارضت هذه الخطة، ووصف بعضها الرغبة في إنشاء المدينة المزعومة بالحماقة والجنون، بالنظر إلى أنها ستجلب انتقادات دولية واسعة لإسرائيل.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| بعد الاشتباكات الدامية في السويداء.. من هم “الدروز”؟

المقالة التالية

الموت الرحيم.. الأسباب والدوافع وراء اتخاذ القرار