ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين، بدعم من ضعف الدولار الأمريكي، قبل محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، تهدف إلى حل التوترات الاقتصادية بين البلدين، والتي وصفها المحللون بالحرب التجارية، التي أشعلتها الرسوم الجمركية المتبادلة المرتفعة.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 3318.76 دولار للأوقية، بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 3293.29 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 2 يونيو، وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2% إلى 3339.70 دولار.
وانخفض الدولار 0.3% مقابل سلة من العملات، مما يجعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في الخدمة البريدية للولايات المتحدة “يو بي إس”، إن المستثمرين يدركون أن محركات الذهب، بما في ذلك التوترات التجارية والجيوسياسية ومخاوف الديون وضعف النمو الاقتصادي، لا تزال قائمة وينبغي أن تستمر في دعم المعدن في الأشهر المقبلة.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون أميركيون وصينيون في لندن يوم الاثنين؛ لإجراء محادثات تهدف إلى نزع فتيل النزاع التجاري بين القوتين العظميين.
سيجتمع ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظرائهم الصينيين في لندن، لإجراء محادثات تهدف إلى حل النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، والذي أبقى الأسواق العالمية في حالة من التوتر.
وأعلن ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيمسون جرير سيمثلون الولايات المتحدة في المحادثات.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم السبت، إن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه ليفنج سيزور المملكة المتحدة في الفترة من 8 إلى 13 يونيو حزيران، مضيفة أن الاجتماع الأول لآلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة سيعقد خلال هذه الزيارة.
من الجدير بالذكر أن بيانات الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة دفعت المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
ويتجه اهتمام السوق إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المقرر صدورها يوم الأربعاء، للحصول على المزيد من الأدلة حول مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويميل الذهب، الذي يعتبر ملاذا آمنًا خلال حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.