يونيو ٨, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
إنفوجرافيك | الدول الأقل في متوسط الأعمار عالميًا

يعكس متوسط الأعمار المتوقع عند الولادة الوضع الصحي والاجتماعي في أي دولة. ويُعتبر مؤشرًا أساسيًا لجودة الحياة والبنية التحتية. ترتبط هذه المعدلات بمستوى التعليم، والدخل، والرعاية الطبية، وحتى الاستقرار السياسي.

بحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن قائمة الدول ذات أدنى متوسط عمر يسيطر عليها الواقع الأفريقي. من بين 25 دولة في القائمة، تقع 24 منها في أفريقيا. وهذا يعكس حجم التحديات التي تواجه القارة رغم مواردها الطبيعية والبشرية.

نيجيريا تتصدر أقل الدول في متوسط الأعمار

تسجّل نيجيريا متوسط عمر متوقع يبلغ 54.6 عامًا فقط. هذا المعدل المنخفض يُثير التساؤل، خاصة وأن نيجيريا تملك اقتصادًا كبيرًا. لكن ما زالت تعاني من ضعف الرعاية الصحية، وانتشار الأمراض، وسوء توزيع الثروات.

لا يختلف الوضع كثيرًا في تشاد التي تليها مباشرة، حيث يبلغ متوسط العمر 55.2 عامًا. أما جنوب السودان، فيسجل 57.7 عامًا، متأثرًا بالنزاعات المسلحة وضعف المؤسسات الصحية.

الأوضاع في الدول الأفريقية الأخرى

جمهورية أفريقيا الوسطى، ليسوتو، الصومال، ومالي، جميعها تسجل معدلات عمر منخفضة. تتراوح هذه المعدلات بين 57 و61 عامًا، وتُعزى الأسباب إلى الفقر المزمن، وسوء التغذية، ونقص الكوادر الصحية المؤهلة.

في دول مثل غينيا، بنين، بوركينا فاسو، وأنغولا، لا يتجاوز متوسط العمر 62 عامًا. أما نواورو، فهي الدولة الوحيدة خارج أفريقيا في القائمة، وتقع في المحيط الهادئ. تعاني من مشاكل صحية مرتبطة بنمط الحياة والأمراض المزمنة.

الفروق بين الجنسين في متوسط الأعمار

بشكل عام، تعيش النساء عمرًا أطول من الرجال. هذه الفجوة تظهر بوضوح في موزمبيق، حيث يتجاوز الفرق 6 سنوات. في حين أن غينيا تسجّل تساويًا تقريبًا في متوسط العمر بين الجنسين، وهو أمر نادر.

هل تتحسن الأرقام؟

رغم الأوضاع الصعبة، بدأت بعض مؤشرات الأمل في الظهور. ففي عام 2000، كان متوسط الأعمار في أفريقيا 53.7 عامًا فقط. بحلول عام 2023، ارتفع إلى 63.8 عامًا. وهو تقدم ملموس، رغم استمرار الفجوة مع باقي القارات.

تشير التوقعات إلى أن أفريقيا قد تصل إلى متوسط عمر يبلغ 66 عامًا في عام 2035. وقد يتجاوز هذا الرقم 68 عامًا في عام 2050. لكن رغم هذا التحسن، ستظل القارة تحت المتوسط العالمي الذي يفوق 74 عامًا.

الأمل في التغيير

النمو الاقتصادي وحده لا يكفي لرفع متوسط الأعمار، ما لم يصاحبه استثمار فعلي في الصحة والتعليم. هناك دول مثل رواندا وإثيوبيا بدأت بالفعل في بناء أنظمة صحية أفضل. هذه التجارب تُظهر أن التحول ممكن، إذا توفرت الإرادة السياسية.

إفريقيا لازالت تعاني!

في نهاية المطاف، لا تزال القارة الأفريقية تواجه تحديات ضخمة في قطاع الصحة. ومع ذلك، فإن التقدّم الملحوظ في بعض الدول يقدم أملًا في مستقبل أفضل. الاستثمار في الإنسان، وليس فقط في البنى التحتية، هو الطريق نحو تغيير جذري ومستدام.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

موعد مباراة فرنسا وألمانيا والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع

المقالة التالية

احتجاجات لوس أنجلوس.. البداية والتصعيد وماذا بعد؟