على مدار 30 عامًا شهدت الولايات المتحدة هجرة العديد من الشركات نحو الجنوب، مدفوعة بعدة أسباب كان منها طبيعة البيئة الاستثمارية الجاذبة في الولايات الجنوبية.
وخلال الفترة بين عامي 2018 و2023، نقلت 7 شركات على قائمة فورتشن 500، مقارها الرئيسية من كاليفورنيا إلى تكساس، وذلك بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا وبحث الشركات عن ولايات لديها مرونة أكبر في القيود التي تفرضها. وساهم الاتجاه الكبير نحو العمل عن بُعد في إتاحة الفرصة لمزيد من التنظيم السريع.
ولتوضيح حركة انتقال الشركات المستمرة منذ تسعينيات القرن العشرين وتحديدًا في الفترة بين 1994 و2021، أورد موقع Visual Capitalist بعض البيانات معتمدًا عن نشرة إحصاءات العمل لعام 2024.
في عام 1994، انتقلت 152 شركة من بقية الولايات إلى الجنوب، وبعد ما يقرب من عقدين من الزمان، في عام 2021، استقبل الجنوب أكثر من 700 شركة. وبدأت الشركات في الهجرة بسبب التكاليف واللوائح التنظيمية المرتفعة التي تفرضها الولايات الساحلية الأمريكية والتي كانت تُعتبر بمثابة مراكز القوة الاقتصادية في البلاد.
في نفس الوقت، بدأت الولايات الجنوبية طرح ميزات مختلفة لتعزيز النمو الاقتصادي بها ولدعم بيئة العمل التجارية، وكان من أبرزها إلغاء الضرائب أو تخفيفها مثلما هو الوضع في ولاية تكساس التي لا تفرض أي ضرائب على الشركات. كما أنها طرحت الكثير من الحوافز في محاولة لجذب شركات جديدة.
وأدى الوباء إلى تعزيز هذا الاتجاه المستمر. فقد اكتسب الجنوب ما يقرب من ألف شركة من بقية أنحاء البلاد في غضون عامين. ولم يقتصر الأمر على الشركات فقط، بل بدأت الولايات الجنوبية في اجتذاب الأمريكيين الذين هاجروا إلى سواحل تكساس وفلوريدا وكارولينا الشمالية، وهو ما دفع تلك الولايات لتسجيل أعلى معدلات نمو خلال العقد الماضي.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أكبر شركات إدارة الأصول بالمملكة بالسوق المالية السعودية
