تؤثر المضادات الحيوية بشكل فعال على العديد من المشكلات الصحية، ويلجأ الكثير من الأطباء لوصفها إلى المرضى لتسريع العلاج سواء للأطفال أو الكبار، رغم المشكلات التي يمكن أن تسببها. وفي هذا الموضوع نتناول أبرز الخرافات حول المضادات الحيوية.
تؤدي المضادات الحيوية إلى العديد من المخاطر إذا استخدمت بجرعات خاطئة أو دون استشارة الطبيب، وتشمل الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية: الغثيان والقيء والحساسية ومشاكل في الأمعاء، والإصابة بالإسهال.
لا بد من تناول جرعة المضاد الحيوي الموصوفة من قبل الطبيب كاملة، حتى إذا تحسنت حالة المريض، لأنه في حالة عدم تدمير البكتيريا بالكامل فقد يعود المرض مرّة أخرى، والبكتيريا تصبح قادرة على تطوير ذاتها لتقاوم المضاد الحيوي وقد لا يعمل الدواء فيما بعد ولا يؤثر على البكتيريا.
تختلف البكتيريا التي تصيب الجسم من شخص لآخر، وبالتالي لا تعرف ما هو العلاج الذي يحتاجه جسمك.
تساعد المضادات الحيوية في القضاء على البكتيريا فقط، حيث أن نزلات البرد والإنفلونزا تحدث عن طريق الفيروسات والتي لا يمكن أن تتأثر بالمضادات الحيوية.
وفي حال تناول مضاد حيوي لعلاج نزلة البرد فسوف تعرض نفسك للآثار الجانبية للمضادات الحيوية دون جدوى.
عندما يصف الطبيب جرعة ما من المضاد الحيوي، وتحتفظ بالكمية المتبقية لديك لوقت آخر، فهذا أمر خاطىء وخاصةً بالمضادات الحيوية السائلة التي لا يصلح استخدامها مرّة أخرى، حيث تفقد السوائل فعّاليتها بمرور الوقت.
لا يشترط أن تنهي المضادات الحيوية أعراض المرض بعد تناول الجرعة كاملة، بل يمكن أن تلاحظ استمرار بعض الأعراض، وحينها يجب أن تذهب إلى الطبيب لأنك ستحتاج إلى دواء بديل، ولا يمكنك إعادة تناول المضاد الحيوي مرّة أخرى.
يلجأ كثير من الأطباء لوصف المضاد الحيوي مبكرًا لأنه العلاج الأكثر تأثيرًا من غيره، وقد يكون المضاد الحيوي هو الأسرع وليس الأفضل، فيفضل أن يصف الطبيب دواء مناسب لحالة المريض قبل أن اللجوء إلى المضاد الحيوي، ويجعل المضاد الحيوي هو الحل الأخير وخاصةً للأطفال.
“وباء خفي”.. الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية تقتل الملايين