logo alelm
ما هو الأكل الحدسي الذي تطبقه تايلور سويفت منذ 15 عام؟

أصبح الأكل الحدسي الاتجاه الجديد الذي يتبعه البعض كبديل عن الحميات الصارمة والقيود الغذائية، إذ يقوم على الإصغاء إلى إشارات الجوع والثقة في احتياجات الجسد.

ما هو الأكل الحدسي؟

توضح جنان بنا، أخصائية التغذية المسجلة وأستاذة التغذية في جامعة هاواي، أن هذا النهج يضع الفرد في موقع التحكم الكامل في اختياراته الغذائية وكمياتها، بعيدًا عن القواعد الجامدة التي تفرضها الحميات التقليدية، مشيرة إلى أنه يرفض ثقافة الحمية القائمة على الأحكام المسبقة ويركّز على بناء علاقة ثقة مع الجسد .

ووفقًا لشبكة CNBC الأمريكية، تلقى هذه الطريقة الواعية في التعامل مع الطعام رواجًا متزايدًا بين مستخدمي الإنترنت، لاسيما على منصة “تيك توك”، حيث يحظى وسم #الأكل_الحدسي بأكثر من 200 ألف منشور.

ويشارك المستخدمون عبر هذه المقاطع تجاربهم الشخصية حول التحول الإيجابي في علاقتهم بالطعام، بعدما تخلّوا عن تتبّع السعرات والعناصر الغذائية الدقيقة، وبدأوا بتناول الطعام استجابةً لإشارات الجوع الطبيعية.

تايلور سويفت تطبق الأكل الحدسي

رغم أن مفهوم الأكل الحدسي يلقى رواجًا واسعًا في السنوات الأخيرة، فإن النجمة تايلور سويفت كانت تطبّقه فعليًا منذ أكثر من 15 عامًا.

ففي مقابلة مع موقع WebMD  عام 2010، أوضحت سويفت أنها تحرص خلال أيام الأسبوع على تناول طعام صحي يشمل السلطات والزبادي والسندويشات، مع تجنّب المشروبات السكرية، مضيفةً: “أحاول أن أجعلها خفيفة، لكن الأمر ليس مُرهقًا أو مُبالغًا فيه. لا أحب وضع الكثير من القواعد عندما لا أحتاج إليها. نحن نعرف ما هو مُفيد لنا، بفضل المنطق السليم.”

أما في عطلات نهاية الأسبوع، فتسمح سويفت لنفسها بتناول ما تصفه بـ”الأطعمة المريحة”، مثل الآيس كريم والبسكويت والبرغر، إلى جانب مشروباتها المفضلة مثل”لاتيه اليقطين المُبهر” قائلة “لا أتوقف أبدًا عن تناول ما أحبه”.

هل الأكل الحدسي مفيد؟

شددت أخصائية التغذية جنان بانا، على أن جميع الأطعمة يمكن تناولها باعتدال، وأن اتباع أنماط غذائية صارمة لا يعود بالنفع على المدى الطويل. وتوضح أن نهج تايلور سويفت في تناول الطعام عام 2010 يتوافق تمامًا مع مبادئ الأكل الحدسي، الذي توصي به كبديل صحي ومتوازن للحميات التقليدية.

وتقول بانا: “لا ينبغي أن نتبع نظامًا صارمًا للغاية في تناول الطعام، فالمبالغة في القيود قد تؤدي إلى مشكلات تتعلق بصورة الجسم وعلاقتنا بالطعام.” وتشير الأبحاث، بحسبها، إلى أن الأكل الحدسي يرتبط بصحة نفسية أفضل، وانخفاض خطر اضطرابات الأكل، وتراجع معدلات الإفراط في تناول الطعام، إضافةً إلى استقرار الوزن على المدى الطويل.

وتلفت بانا، إلى أن التحول نحو الأكل الحدسي قد يكون تحديًا في البداية، إذ قد يجد البعض صعوبة في تقبّل فكرة تناول جميع أنواع الطعام بحرية، مما يدفعهم أحيانًا إلى الإفراط المؤقت في الأكل بعد رفع القيود الغذائية. لذلك، تؤكد أهمية التمييز بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي أو الملل، موضحة أن لكل نوع من الجوع علامات وأعراضًا مختلفة تساعد في فهم احتياجات الجسم الفعلية.

توضح أخصائية التغذية أن التحول إلى الأكل الحدسي قد يكون صعبًا في البداية، إذ قد يميل البعض إلى الإفراط في تناول الطعام بعد رفع القيود الغذائية. وتشدد على ضرورة التمييز بين الجوع الحقيقي والعاطفي، فالأول يرتبط بحاجة الجسم للطاقة، بينما الثاني ينتج عن المشاعر أو الملل.

وأشارت إلى أن علامات الجوع الجسدي تشمل التعب أو الانفعال أو قرقرة المعدة، ويزول عادةً بتناول أي نوع من الطعام. أما الجوع العاطفي، فيصاحبه اشتهاء طعام محدد نتيجة التوتر أو التأثر بإعلان، وغالبًا ما يتبعه شعور بالذنب بعد الأكل. وتؤكد بانا، أهمية تقبّل فكرة تناول جميع الأطعمة باعتدال، مشددة على أنه “لا يوجد طعام جيد أو سيئ على الإطلاق”.

اقرأ أيضًا:

دراسة: توقيت الأكل أهم لصحتك من جودة النوم

لماذا يصعب عليك الالتزام بالأكل الصحي؟

هل الأفضل التوقف عن الأكل بعد الثامنة مساء؟

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

روسيا تشن “حربًا هجينة” ضد أوروبا.. ماذا يعني ذلك؟

المقالة التالية

اليوم العالمي للبريد.. حكاية إرسال طفل رضيع عبر طرد بريدي!