أصيبت صانعة محتوى الأزياء والتجميل الكويتية، جمال النجادة، بنزيف حاد في المعدة، استدعى نقلها إلى أحد المستشفيات في الصين لتلقي العلاج الضروري نتيجة استخدامها غير المنظم لحقن “مونجارو” للتنحيف، حسبما ذكرت في مقطع فيديو نشرته عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي تحذير شديد لمتابعيها، أكدت جمال النجادة أنها استخدمت حقن “مونجارو” دون أي استشارة طبية، وبشكل عشوائي، قائلة: “أنا أخذت المونجارو بدون أي استشارة طبيب وكنت أستخدمها بشكل عشوائي، ومعها بندول ومسكنات كنت أتصرف كأني طبيب نفسي، والنتيجة إصابتي بنزيف بالمعدة.”
وأوضحت جمال النجادة أن المشكلة لا تكمن في الدواء بحد ذاته، بل في طريقة استخدامه دون إشراف طبي، وأضافت: “يمكن لو كنت أخذته بوصفة من طبيب، ما كان صار فيني شيء. بس أنا كنت أمشي بعين عمياء.”
واعترفت جمال النجادة بأن هذه لم تكن المرة الأولى التي تتخذ فيها قرارات تتعلق بصحتها دون الرجوع إلى المختصين، إلا أن هذه التجربة دفعتها لتوجيه نداء واضح لمتابعيها، لا سيما الشابات اللاتي يفكرن في استخدام إبر التنحيف، مشددة على المخاطر الطبية والصحية الجسيمة التي قد تترتب على ذلك.
لاقت حقن “مونجارو” رواجًا كبيرًا في عالم الأدوية مؤخرًا، فبالإضافة إلى دورها الأساسي في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني بالاقتران مع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، برزت أهميتها بشكل كبير في مكافحة السمنة والتنحيف.
أظهرت الأبحاث والتجارب السريرية فعالية ملحوظة لهذه الحقن في مساعدة الأفراد على فقدان الوزن، مما جعلها محط أنظار الكثيرين ممن يسعون للتخلص من الوزن الزائد، ورغم هذه الفوائد المزدوجة، فإن استخدام “مونجارو” لا يخلو من الآثار الجانبية التي تستدعي الانتباه والمتابعة الدقيقة.
تتضمن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لحقن “مونجارو” أعراضًا هضمية مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، بالإضافة إلى آلام البطن وعسر الهضم وفقدان الشهية، غالبًا ما تكون هذه الأعراض خفيفة ومؤقتة.
ومع ذلك، هناك تحذير خاص بخصوص خطر محتمل للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ولذلك لا يُوصف الدواء للأفراد الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو متلازمة أورام الغدد الصماء المتعددة من النوع الثاني.
علاوة على ذلك، يمكن أن تتسبب “مونجارو” في آثار جانبية خطيرة وإن كانت أقل شيوعًا، منها مشاكل هضمية حادة قد تتطلب علاجًا طويل الأمد، والتهاب البنكرياس، ومشاكل في المرارة، والإصابة الكلوية الحادة، بالإضافة إلى احتمالية حدوث انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم؛ لذا يُشدد دائمًا على ضرورة الاستخدام تحت إشراف طبي دقيق لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة.