مع حلول شهر رمضان المبارك، يبحث الكثيرون عن أفضل الخيارات الغذائية لسحور صحي يساعدهم على الصيام دون الشعور بالجوع أو العطش. إلا أن بعض العادات الغذائية الخاطئة، ومنها تناول أسوأ وجبة للسحور قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وتجعل الصيام أكثر صعوبة.
الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي بكلية الطب، حذّر من أن أسوأ وجبة غير صحية للسحور هي: “بروستد دجاج مع صوص ثوم وكاتشب مع مشروب غازي بحجم كبير”
وأشار إلى أن هذه الوجبة عالية الدهون والملح، مما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالعطش وارتفاع احتمالية حدوث ارتجاع المريء، وهو ما قد يسبب عدم الراحة أثناء الصيام.
– مرتفعة بالدهون: تسبب بطء الهضم، مما يؤدي إلى الشعور بالثقل وعدم الراحة.
– غنية بالصوديوم: الملح الزائد يساهم في احتباس السوائل في الجسم، ما يزيد الشعور بالعطش.
– تزيد ارتجاع المريء: الأطعمة الدهنية والمقلية تحفز ارتجاع أحماض المعدة، مما قد يؤدي إلى الحموضة وعدم الراحة أثناء النوم.
– المشروبات الغازية: تحتوي على نسبة عالية من السكر، مما قد يسبب اضطرابات في مستوى الطاقة والشعور بالجوع سريعًا بعد السحور.
للحصول على سحور صحي يساعد في الحفاظ على الترطيب والشبع لفترة أطول، ينصح خبراء التغذية بتناول أطعمة غنية بالألياف والمياه، وقليلة الدهون والملح. ومن أبرزها:
تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الماء يساعد في ترطيب الجسم وتقليل الشعور بالعطش خلال النهار، وتشمل:
الخيار والطماطم: يحتويان على نسبة عالية من الماء ويساعدان على منع الجفاف.
البطيخ والشمام: يزود الجسم بالسوائل ويحافظ على ترطيبه.
الزبادي الطبيعي: مصدر جيد للبروتين والماء، ويخفف من اضطرابات الجهاز الهضمي.
الشوفان بالحليب: يمتص الماء ويبطئ عملية الهضم، مما يطيل فترة الشبع.
الألياف والبروتينات تعزز الشعور بالشبع لفترة أطول وتحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم. ومن أبرز الخيارات:
– البيض: مصدر ممتاز للبروتين ويساعد في تقليل الجوع.
– الفول والعدس: غنية بالبروتين النباتي والألياف، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لسحور مشبع.
– المكسرات النيئة: تحتوي على الدهون الصحية التي تعزز الإحساس بالشبع دون التسبب في العطش.
الأطعمة المالحة مثل المخللات والجبن المالح، لأنها تؤدي إلى العطش.
الأطعمة المقلية مثل البروستد، لأنها تبطئ الهضم وتسبب اضطرابات المعدة.
المشروبات السكرية والمياه الغازية، لأنها تسبب ارتفاعًا مفاجئًا ثم انخفاضًا سريعًا في مستويات السكر، مما يؤدي إلى الجوع المبكر.
الاختيار الصحيح للوجبة الأخيرة قبل الصيام يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى الطاقة والشعور بالعطش والجوع خلال النهار. لذلك، يوصي الأطباء وخبراء التغذية بتناول وجبات غنية بالمياه والألياف والبروتينات، والابتعاد عن الأطعمة المقلية والمالحة والمشروبات السكرية.
