تعد بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) من أكثر الأسباب شيوعًا للأمراض المنقولة عبر الغذاء في الولايات المتحدة، حيث تُسبب حوالي 265,000 إصابة و100 حالة وفاة سنويًا. على الرغم من أن بعض سلالاتها غير ضارة، فإن الأنواع التي تُنتج سموم الشيغا تمثل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة.
بكتيريا الإشريكية القولونية هي مجموعة شائعة من البكتيريا تعيش في البيئة والغذاء والماء وأمعاء البشر وبعض الحيوانات. بينما تسهم معظم السلالات في صحة الأمعاء، إلا أن بعض الأنواع تُنتج سمومًا ضارة تُعرف بسموم الشيغا، مما يسبب التهابات شديدة في الجهاز الهضمي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.
تصل بكتيريا E. coli إلى الغذاء عبر مراحل متعددة، من الإنتاج إلى التحضير.
تحمل الماشية والحيونات البرية البكتيريا في أمعائها، والتي تنتقل إلى اللحم أثناء الذبح أو المعالجة، خاصة في اللحوم المفرومة.
قد يؤدي جريان المياه الملوثة أو استخدام السماد غير المعالج إلى نقل البكتيريا إلى المحاصيل.
ينقل العاملون البكتيريا عند عدم الالتزام بإجراءات النظافة مثل غسل اليدين.
تشمل الأطعمة المعرضة للتلوث:
توصي إدارة الغذاء والدواء (FDA) ببعض الخطوات للحد من مخاطر التلوث:
تزايد استدعاءات الغذاء الملوث لا يعني بالضرورة فشل النظام الغذائي، بل يعكس زيادة المراقبة واتخاذ الإجراءات المناسبة عند رصد أي مشكلة. هذه الخطوات تُظهر التزام الجهات المعنية بحماية المستهلكين.
تُعد الإشريكية القولونية تحديًا مستمرًا للصحة العامة، لكن الفهم الجيد لكيفية وصولها إلى غذائنا واتخاذ الإجراءات الوقائية يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل كبير. التأكد من سلامة الطعام يبدأ من المصدر، ولكن حماية أنفسنا تبدأ من وعينا كمستهلكين.