حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من خطر جديد يهدد سكان غزة وهو شلل الأطفال، بسبب الوضع الصحي المتردي في القطاع.
وبحسب قائد فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، أياديل سباربيكوف، فإنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في عينات من مياه الصرف الصحي.
وفي ظل الأوضاع المزرية لشبكات الصرف الصحي والمياه في القطاع، فإن خطر انتشار الفيروس يرتفع للغاية.
وحذر سباربيكوف، خلال حديث مع الصحفيين عبر الفيديو من القدس، من أن الخطر يمكن أن يمتد للمستوى العالمي.
ومن المقرر أن يصل موظفو منظمة الصحة العالمية واليونيسيف إلى غزة، الخميس، لجمع عينات براز بشرية، كجزء من تقييم المخاطر المتعلقة باكتشاف الفيروس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ في تطعيم جنوده الذين يعملون في قطاع غزة ضد شلل الأطفال، بعد العثور على بقايا من فيروس شلل الأطفال المعدي في عينات اختبار في مناطق من الجيب الساحلي.
هو فيروس شديد العدوى ينتشر بشكل رئيسي عن طريق البراز أو الفم ويتكاثر في الأمعاء، ويؤثر بشكل أساسي على النخاع الشوكي وجذع المخ بما يؤدي إلى الشلل.
ويمكن أن يؤدي هذا المرض أيضًا المعروف بـ “سنجابية النخاع” إلى صعوبة في التنفس بسبب مهاجمة عضلات التنفس وفي بعض الأحيان للوفاة.
وأغلب المصابين بالفيروس – 90% تقريبا – لا تظهر عليهم أي أعراض، فيما تختبر النسبة البقية – من 4 إلى 8% – أعراض مثل الحمى والغثيان والضعف والصداع وتصلب في الرقبة والظهر وألم في الأطراف.
ويمكن أن تنتقل العدوى بين الأشخاص من خلال التعاملات المباشرة، وأي شخص لم يتلقى اللقاح فهو عُرضة للإصابة بالمرض.
توصي الجهات الصحية العالمية بتلقي 4 جرعات من لقاح شلل الأطفال غير النشط (IPV) في أعمار مختلفة.
ويتم تطعيم الأطفال في عمر شهرين وعمر 4 أشهر، وما بين 6 إلى 18 شهرًا وما بين 4 إلى 5 سنوات في سن دخول المدرسة.
*الأطفال في عمر أقل من 5 سنوات هم الأكثر عُرضة للإصابة بشلل الأطفال.
*1 من كل 200 إصابة تعاني من شلل مدى الحياة.
*يُصاب 1% من المعرضين للفيروس بسبب دائم في الأطراف.
*يتوفى من 5 إلى 10% بسبب شلل عضلات الجهاز التنفسي.
*تراجعت أعداد الإصابة بشلل الأطفال منذ عام 1988 بأكثر من 99%.
*انخفضت الإصابات من 350 ألف حالة في 125 دولة ينتشر بها الفيروس، إلى دولتين فقط في 2023.
