تقدمت إحدى شركات الأدوية الكبرى بطلب لهيئة الدواء والغذاء الأمريكية لترخيص استخدام عقار مضاد لفيروس كورونا تعتزم إنتاج 10 ملايين جرعة منه بنهاية 2021 إذا تمت الموافقة على طرحه في الأسواق، فما هو هذا العقار؟
عقار “مولنوبيرافير” هو عقار أنتجته شركة MERK الأمريكية للأدوية، وهو عبارة عن أقراص يتناولها مرضى كورونا في الأيام القليلة التي تلي ظهور نتيجة إيجابية للفحص، وقد أثبتت الشركة المنتجة أن هذا العقار رفع معدلات الشفاء من فيروس كورونا بنسبة 50% للمرضى الذين تكون إصابتهم متوسطة وخفيفة بعد إجرائها تجربة سريرية أثبتت أنه يخفض مخاطر دخول المستشفى والوفاة بالنصف.
قدمت مختبرات MERK الأمريكية للأدوية، أمس، طلبًا إلى هيئة الدواء والغذاء الأمريكية بهدف الحصول على ترخيص عاجل لعقار “مولنوبيرافير”، لأنه سيشكل أداة إضافية لمكافحة الوباء إلى جانب اللقاحات، حيث تقوم آلية عمله على تقليل قدرة الفيروس على التكاثر، وبالتالي كبح المرض مثل باقي الأدوية المضادة للفيروسات.
وجدير بالذكر أنه حتى الآن يعتبر عقار ريمديسفير هو الدواء الوحيد الذي حصل على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بعد أن ثبت أنه اختصر مدة شفاء المرضى بمتوسط من 5 أيام إلى يوم واحد، وتأمل شركة MERK أن يكون مولنوبيرافير هو العقار التالي الذي سيحصل على ترخيص.
[two-column]
سيجعل “مولنوبيرافير” علاج المرضى في وقت مبكر من العدوى أسهل بكثير وأكثر فعالية، كما سيمنع الازدحام في المستشفيات، خاصة في الدول التي لا تزال معدلات التطعيم فيها منخفضة.
[/two-column]
أثرت فعالية العقار بشدة على حصص شركات تصنيع لقاحات فيروس كورونا، كما أدت إلى صراعات بين الدول، منها: ماليزيا، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، حيث وقعت هذه الدول على اتفاقيات الشركة المنتجة للعقار، للحصول عليه، كما تعتزم الولايات المتحدة شراء 1.7 مليون جرعة إذا سُمح باستخدامه.
لا يتم تناول العقاقير الأخرى المعروضة لمواجهة فيروس كورونا، إلا عن طريق الوريد أو الحُقن، وهو ما يُصعب على الأشخاص المصابين تلقيها قبل الوصول للمستشفى، فعقار “ريمديسفير” لا يتم منحه للمريض إلا في حالة دخول المستشفى، أما عقار “مونوكلونال” المضاد لم يُستخدم إلا في أضيق الحدود بسبب صعوبة إعطائه، أما عقار “مولنوبيرافير” فيأتي على شكل أقراص، مما يسهل تناوله على الأفراد كثيرًا.
لأن فاعلية الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون بشقين؛ فهو يضمن للأشخاص المصابين أساسًا عدم المعاناة من أعراض خطيرة، وكذلك يحاول حماية أولئك الذين خالطوا المريض بشكل قريب من الإصابة بالفيروس، تعمل الشركة الأمريكية على إجراء تجربة سريرية منفصلة لهذا الاستخدام الثاني، كإجراء وقائي.
وبحسب بيان لشركة MERK على لسان رئيسها التنفيذي، روبرت ديفيس: “التأثير الاستثنائي للوباء يدفع الجميع للتحرك بإلحاح غير مسبوق، والعمل مع الهيئات التنظيمية الأخرى، حيث نبذل قصارى جهدنا لتقديم مولنوبيرافير للمرضى في جميع أنحاء العالم بأسرع وقت ممكن”.
