زعم منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن لقاح فايزر لكوفيد-19 يسبب الالتهاب الرئوي الميكوبلازما، وأن هذا اللقاح هو المسؤول عن انتشار الالتهاب الرئوي بين الأطفال في الصين.
كما ناقشت ادعاءات أخرى التأثير المحتمل للقاح فايزر على صحة القلب والدماغ، وعدد الحيوانات المنوية، وأضراره المحتملة على الأمهات الحوامل، فما مدى دقة هذه الادعاءات؟
الالتهاب الرئوي الميكوبلازما، المعروف أيضًا باسم “الالتهاب الرئوي غير النمطي” هو عدوى تنفسية تسببها بكتيريا المفطورة الرئوية.
هذه البكتيريا فريدة من نوعها بسبب افتقارها إلى جدار الخلية، مما يميزها عن الأشكال الأخرى من البكتيريا.
تحدث عدوى الميكوبلازما الرئوية بشكل شائع في البيئات المجتمعية ويمكن أن تؤثر على كل من الأطفال والبالغين.
وهذه البكتيريا لديها القدرة على التسبب في التهابات في كل من الجهاز التنفسي العلوي والسفلي مع مجموعة من الأعراض السريرية.
يمكن أن تتراوح هذه من التهابات الجهاز التنفسي العلوي الخفيفة إلى التهابات الجهاز التنفسي السفلي الأكثر خطورة. تشمل الأعراض عادةً بداية تدريجية للسعال والحمى والتعب وصعوبة التنفس.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، ظهر هذا الادعاء في منتصف أكتوبر بعد ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الشبيهة بالأنفلونزا، بما في ذلك الالتهاب الرئوي الميكوبلازما، بين الأطفال في الصين.
الجدير بالذكر أن وثيقة شركة فايزر التي تشير إلى الالتهاب الرئوي الميكوبلازما موجودة في الملحق بالصفحة 36، مصنفة تحت ” الأحداث السلبية ذات الأهمية الخاصة”.
ويحدد دليل منظمة الصحة العالمية لمراقبة سلامة لقاحات كوفيد 19 هذه الأحداث على أنها ظروف مع احتمال وجود “ارتباط سببي” باللقاح، مما يستلزم المراقبة والتحقق من الصحة من خلال مزيد من الدراسات.
ويشير الدكتور سوميت أغاروال، مسؤول البرامج في قسم علم الأوبئة والأمراض المعدية في ICMR، نيودلهي، إلى عدم وجود صلة بين اللقاح والإصابة بالميكوبلازما.
يوضح أغاروال أن وثيقة فايزر لا تتضمن الالتهاب الرئوي الميكوبلازما كأثر جانبي معروف للقاح، وتحدد الوثيقة الحالات الطبية التي تمت ملاحظتها والتي يجب مراقبتها بعد إعطاء اللقاحات الأخرى، ولكن لم يتم إثبات وجود علاقة سببية مع لقاح فايزر لكوفيد-19.
ولا يوجد دليل أو مؤلفات طبية تدعم فكرة أن لقاح فايزر يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي الميكوبلازما.
الميكوبلازما الرئوية هي بكتيريا مسؤولة عن التهابات الجهاز التنفسي، ولا يوجد أي دليل يشير إلى وجود صلة بين تطور هذه العدوى واللقاحات، بما في ذلك لقاح فايزر.
اقرأ أيضاً:
احذر.. هذه الأطعمة تزيد احتمالات الإصابة بالزهايمر بنسبة 50%
هل الإسراع في تناول أدوية البرد يضر أكثر مما ينفع؟
هل خزائن الحمام هي المكان الأكثر أمانًا لتخزين الأدوية؟
