استحوذ الملياردير، إيلون ماسك، على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، ووعد بتقليل الرقابة على المنصة.. ما أثار تساؤلات حول ما سيعنيه نهجه تجاه المنصة وسط مخاوف مؤسسات حقوقية من أن يؤدي عدم الاعتدال في المنصة إلى ظهور خطابات الكراهية بشكل زائد.
في السابق انتقد “ماسك” سياسات تويتر فيما يخص الإشراف على المحتوى، مجادلًا بأن المنصة تحتاج إلى أن تكون منبرًا حقيقيًا لحرية التعبير.
وقال أغنى شخص في العالم عقب إبرام صفقة الاستحواذ، إن حرية التعبير “حجر الأساس لديمقراطية فاعلة”.
العام الماضي وعقب أعمال شغب في مبنى الكابيتول في واشنطن، أُلغي حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تويتر، بسبب خطاب الكراهية وتسببه فيما حدث.
لكن حتى في حال إلغاء حظره على تويتر، يقول ترامب إنه لا يخطط للعودة إلى المنصة، وبدلا من ذلك يختار استخدام منصته الخاصة، تروث سوشال Truth Social.
لكن مينغ تشي كو، محلل التكنولوجيا في شركة إدارة الاستثمار، تي إف انترناشيونال سيكيوريتيز، قال لبي بي سي إن ترامب قد يقرر العودة إلى تويتر إذا خاض الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
وقال كو: “لا يزال تويتر خيارا أفضل بالنسبة له ليكون له صوت مسموع، هذا بطبيعة الحال إذا كان تويتر على استعداد لإعادة حسابه”.
هدد بعض المستخدمين بمغادرة تويتر، بينما غادر آخرون بالفعل، وقال ماسك إنه يأمل أن يظل حتى أقوى منتقديه موجودين على المنصة “لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير”.
يرى كثيرون أن تويتر سيصبح مساحة أكثر فوضى وبغضًا وكراهية للأجانب وتعصبًا ومعاداة للمرأة، فيما ستبع معظم المستخدمين نهج الانتظار والترقب في الفترة المقبلة.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، للصحفيين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن “يشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن قوة منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة”، بغض النظر عمن يمتلك موقع تويتر أو يديره.
وقالت السناتور عن الحزب الديموقراطي، إليزابيث وارين، إن الصفقة “خطيرة على ديمقراطيتنا”، بينما استمرت بالمطالبة والضغط باتجاه فرض ضريبة الثروة و “قواعد قوية لمحاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى”.
في غضون ذلك، رحبت السناتور عن الحزب الجمهوري، مارشا بلاكبيرن، بالاتفاق ووصفته بأنه “يوم مُشجع لحرية التعبير”.
إيلون ماسك يستحوذ على تويتر..ما تفاصيل الصفقة؟
إيلون ماسك المثير للجدل.. مواقف غريبة لأغنى شخص في العالم
بعد استحواذ إيلون ماسك على تويتر.. هل تعود تغريدات ترامب من جديد؟
