أظهرت بيانات المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الصادرة عن معهد الطاقة وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، عن عام 2024 أن إنتاج الغاز الطبيعي في العالم يتركّز بشكل كبير في تسع دول فقط تستحوذ على أكثر من 70% من الإمدادات العالمية.
وتتصدر الولايات المتحدة (باستثناء منطقة الهلال الصخري) قائمة المنتجين بإجمالي 664 مليار متر مكعب سنويًا، تليها روسيا بـ 630 مليار متر مكعب، فيما جاءت شركة “شيل كريسنت” الأمريكية في المرتبة الثالثة بإنتاج يبلغ 369 مليار متر مكعب سنويًا من ولايات أوهايو وفيرجينيا الغربية وبنسلفانيا.
أما المراتب التالية في قائمة أكبر منتجي الغاز الطبيعي، فجاءت من نصيب إيران (263)، الصين (248)، كندا (194)، قطر (179)، أستراليا (150)، السعودية (121)، والنرويج (113) مليار متر مكعب سنويًا.
ويُبرز التقرير أن هذا التركّز في الإنتاج يجعل أمن الطاقة العالمي يعتمد بدرجة كبيرة على عدد محدود من المناطق، ما يمنح الدول المنتجة نفوذًا استراتيجيًا في أسواق الطاقة.
وتُعد منطقة الهلال الصخري في الولايات المتحدة من أهم مصادر الغاز الطبيعي في البلاد، إذ تقع فوق احتياطيات ضخمة في جبال الأبلاش وتضم شبكة متكاملة من البنية التحتية الصناعية. وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن تكويني مارسيلوس وبوينت بليزانت–يوتيكا يحتويان على نحو 214 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي غير المكتشف والقابل للاستخراج تقنيًا.
وتمنح هذه الوفرة ميزة تنافسية كبيرة للصناعات الأمريكية، إذ تسهم في خفض تكاليف الطاقة والمواد الخام، وتوفير إمدادات مستقرة، وتقليص المسافات في سلاسل التوريد، مما يعزز قدرة المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة على التوسع بثقة داخل القاعدة الصناعية الأمريكية.
اقرأ أيضًا:
كيف يعزز الغاز الطبيعي هيمنة أمريكا في سباق الذكاء الاصطناعي؟