أقرت المملكة التطبيق الرسمي لحظر العمل تحت أشعة الشمس على جميع منشآت القطاع الخاص، من الساعة 12 ظهرًا إلى الساعة 3 مساءً اعتبارًا من الخميس 26 ذو القعدة 1444هـ الموافق 15 يونيو 2023م، حتى يوم الجمعة 30 صفر 1445هـ الموافق 15 سبتمبر 2023م.
القرار الذي يتم تطبيقه سنويًا يأتي في إطار حرص وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على سلامة العاملين بالقطاع الخاص وتجنيبهم المخاطر الصحية الناجمة عن شدة الحرارة خلال فصل الصيف، حيث يهدف هذا القرار إلى رفع مستوى كفاءة ووسائل الوقاية للحد من الإصابات والأمراض المهنية، وحماية العاملين من الحوادث، مما ينعكس على تحسين وزيادة الإنتاجية.
كشفت دراسة جديدة إلى أن الطقس الحار قد يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، حيث إن يكونون أقل إنتاجية عندما يكون الجو دافئًا، وأضافت الدراسة أن إجراءات التكيف مثل تكييف الهواء قد لا تحل هذه المشكلة بشكل كامل.
وأثبتت الدراسة التي تم جمع بياناتها من العمال الأفراد وكذلك المصانع بما يشمل عمليات التصنيع كثيفة العمالة أنه يمكن أن يكون لدرجة حرارة منطقة العمل تأثير كبير على مدى إنتاجية الفرد.
بينما أظهرت الدراسة أن الإنتاجية تنخفض بنسبة تصل إلى أربعة في المائة لكل درجة عندما ترتفع درجات الحرارة فوق 27 درجة مئوية في أماكن العمل التي تتطلب عملاً يدويًا، بينما وجد الباحثون أن قيمة المخرجات انخفضت بنحو ثلاثة في المائة لكل درجة فوق متوسط درجة الحرارة.
وبشكل قاطع، فإن كان العمال أقل إنتاجية، فإننا أمام اقتصاد أضعف. لتحديد ما إذا كانت الانخفاضات في إنتاجية العمال قد أدت إلى انخفاض إنتاج المصانع، حيث درس الباحثون بيانات حوالي 70 ألف مصنع في جميع أنحاء الهند وهذه الخسارة كبيرة بما يكفي لتفسير الانخفاض الكامل في الناتج الاقتصادي للهند في السنوات الحارة.
وأوصت الدراسة أنه للحفاظ على إنتاجية العمال وتنميتها ، يجب على الشركات والحكومات التكيف مع تغير المناخ، بوضع الحلول التي تمنح العمال والموظفين أريحية أكثر للعمل في تلك الأجواء الحارة للوصول إلى الإنتاجية المثلى.
ماذا لو كنت كثير المسؤوليات.. كيف توازن بين العمل والقيام بواجباتك الأسرية؟
