كان عام 2022 عامًا تاريخيًا للسيارات الكهربائية، حيث تجاوز الإنتاج السنوي 10 ملايين سيارة لأول مرة على الإطلاق، وهو ما يمثل ارتفاعًا كبيرًا عن رقم 2021 البالغ 6.7 مليون.
وبالنظر إلى بيانات من EV Volumes لتصور أفضل 15 علامة تجارية في انتاج السيارات الكهربائية حققت BYD الصينية نتائج رائعة، حيث قفزت BYD Auto لتتخطى Tesla لتصبح الملك الجديد للسيارات الكهربائية، حيث عززت إنتاجها بنسبة هائلة بلغت 211% في عام 2022. وبالنظر إلى هذا المسار، من المحتمل أن تصبح الشركة أول شركة تصنيع سيارات في العالم تنتج أكثر من 2 مليون مركبة كهربائية في عام واحد.
BYD لها وجود محدود في الأسواق غير المحلية، لكن هذا قد يتغير بسرعة إلى حد ما، إذ تخطط الشركة لدفعة كبيرة في أوروبا، حيث من المتوقع أن تبني الشركة عددًا من المصانع في أوروبا لتتجنب الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على واردات السيارات الصينية.
ومن ناحية أخرى تقوم الشركة أيضًا ببناء مصنع في تايلاند، لإنتاج نماذج القيادة اليمنى لأسواق مثل أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
زادت Tesla إنتاجها بنسبة 40٪ في عام 2022، لتظل في صدارة العلامات التجارية الغربية مثل فولكس فاجن التي زادت إنتاجها بنسبة 10%، وجنرال موتورز التي سجلت زيادة بلغت نسبتها 13%، لكنها تتخلف عن منافسيها الصينيين مثل جيلي التي زادت إنتاجها بنسبة 251%.
لا يعرف أحد إذا كانت هذه العلامات التجارية الصينية قادرة على الحفاظ على أرقام نموها المميزة، ولكن هناك أمر واحد واضحأن Tesla تواجه منافسة أكثر من أي وقت مضى.
وتستهدف Tesla إنتاج 20 مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2030، مما يعني أنها ستحتاج إلى الحفاظ على معدلات النمو السنوية بأرقام مزدوجة عالية لبقية العقد، ولدعم هذه المبادرة، تخطط Tesla لإنشاء مصنع بمليارات الدولارات في المكسيك قادر على إنتاج مليون سيارة سنويًا.
سجلت شركة هيونداي موتور، التي تمتلك كيا أيضًا، معدل نمو مماثل لـ Tesla، إذ يعتبر صانع السيارات الكوري الجنوبي لاعبًا مبكرًا نسبيًا في مجال السيارات الكهربائية، حيث كشف عن أول سيارة هيونداي أيونيك في عام 2016.
وفي أواخر عام 2022، أعربت عدة دول، بما في ذلك كوريا الجنوبية، عن رفضها لقانون إدارة بايدن لخفض التضخم، والذي سحب الإعفاءات الضريبية على المركبات الكهربائية التي لم يتم إنتاجها داخل الولايات المتحدة.
وتقوم هيونداي حاليًا ببناء مصنع للمركبات الكهربائية بقيمة 5.5 مليار دولار في ولاية جورجيا، ولكن هذه المنشأة لن تعمل حتى عام 2025.
هل استجاب “ماسك” لضغوط مستثمري “Tesla” بترقية “تشو” للإشراف على الإنتاج؟
“Tesla” من سيء إلى أسوأ.. لماذا انخفضت أسهم الشركة؟ وهل لـ”تويتر” علاقة بذلك؟
