في أول تعليق له على التفاصيل الجديدة الخاصة بفضيحة “سيغنال 2″، تدخل البيت الأبيض ليدعم وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، الذي قالت تقارير إعلامية إنه شارك تفاصيل عسكرية حساسة في محادثات عبر التطبيق مع زوجته وشقيقه.
ونفى البيت الأبيض أن يكون هيجسيث شارك أي من هذه المعلومات في محادثات مع أسرته، كما نفى أي محاولات للبحث عن وزير دفاع جديد كتمهيد لإقالة هيجسيث من منصبه. ووصف ترامب تلك الأنباء بأنها أكاذيب وأنها قصص تم اختلاقها من قِبل موظفين ساخطين على وزير الدفاع. وكان موقف الإدارة يهدف إلى الصمود في وجه مطالب الديمقراطيين بإقالة هيجسيث في وقت يعاني فيه البنتاغون من اضطرابات، بما في ذلك رحيل العديد من كبار المساعدين وتحقيق داخلي بشأن تسريبات المعلومات.
كما حاولت إدارة ترامب صرف النظر عن تداعيات التسريبات الأخيرة الخاصة بتطبيق سيغنال والمتعلقة بمشاركة تفاصيل الهجوم على الحوثيين في اليمن عبر التطبيق، على الأمن القومي، بتصويره على أنه نتاج صراع على السلطة بين هيجسيث والقوى العاملة المهنية. ونشر حساب البنتاغون على وسائل التواصل الاجتماعي تصريبحات منقولة عن كارولين ليفيت، سكرتيرة البيت الأبيض، قالت فيها إن ما يحدث نتاج التغييرات التي يسعى البنتاغون لإجرائها والتي سيكون له أثر كبير.
بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن المعلومات التي تمت مشاركتها بين هيجسيث وزوجته وشقيقه مماثلة لتلك التي تم تبادلها بين مسؤولي ترامب قبل أسابيع حول هجمات اليمن العسكرية.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مصدر مطلع تفاصيل التسريبات الثانية، وقالت إن المحادثة ضمت 13 شخصًا، وعلم البيت الأبيض عنها للمرة الأولى يوم الأحد من التقارير الإخبارية. ولم يتطرق هيجسيث، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين أثناء حضوره حفل عيد الفصح في البيت الأبيض، إلى جوهر الاتهامات أو التداعيات التي أثارتها على الأمن القومي، لكنه هاجم وسائل الإعلام.
ولكن هيجسيث قال إن المعلومات يتم أخذها من مصادر مجهولة وموظفين ساخطين يسعون للنيل من سمعته بسبب التغييرات التي تحاول إدارة ترامب إجراءها على الهيكل الوظيفي، مضيفًا: “ولا تُهمّنا التشهيرات المجهولة من الموظفين السابقين الساخطين حول أخبار قديمة”.
من جانبه قال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ: “يجب طرد بيت هيجسيث”. أما المعسكر الجمهوري فكان مؤيدًا لحديث هيجسيث، إذ قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: “الوزير هيجسيث منشغل بتنفيذ أجندة الرئيس ترامب “أمريكا أولاً”، بينما يحاول هؤلاء المسربون تقويضهما. أمرٌ مخزٍ”.
وفق صحيفة نيويورك تايمز، فإن مجموعة الدردشة الثانية ضمت زوجة هيجسيث، جينيفر، وهي منتجة سابقة في قناة فوكس نيوز، وشقيقه فيل هيجسيث، الذي تم تعيينه في البنتاغون كضابط اتصال ومستشار كبير في وزارة الأمن الداخلي. وقالت الصحيفة إن المحادثة الثانية تضمنت نفس أوقات إطلاق الطائرات الحربية التي تضمنتها المحادثة الأولى.
وحاليًا يخضع استخدام هيغسيث للإشارة للتحقيق من قِبل المفتش العام بالإنابة لوزارة الدفاع، بناءً على طلب القيادة الحزبية للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. ودعا العضو الديمقراطي البارز، جاك ريد من رود آيلاند، الهيئة الرقابية يوم الأحد على النظر في المحادثة الثانية المُبلغ عنها أيضًا.
