يدرس قطب التقنية، الملياردير إيلون ماسك، أحد أبرز الداعمين لـ دونالد ترامب منذ انتخابات 2024، مغادرة منصبه الحكومي والتنحي عن دوره في إدارة الرئيس الأمريكي.
وبحسب ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” فإن موعد رحيل ماسك من منصبه كرئيس لإدارة الكفاءة الحكومية DOGE في إدارة ترامب غير واضح حتى الآن، في حين أن وضعه كموظف حكومي خاص سينتهي في نهاية الشهر المقبل.
بحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن ماسك ربما يستقيل من منصبه بسبب الهجمات غير الأخلاقية، ولكن مصدر مطلع قال إنه حتى حال تركه منصبه فإن عمله في إدارة الكفاءة الحكومية لن ينتهي لأن موظفي الشركة قد رسّخوا وجودهم بالفعل في عدد كبير من الوكالات الفيدرالية، وفقًا لصحيفة الإندبندنت. وتتزايد التكهنات حول احتمال خروجه من إدارة ترامب، مع تراجع نفوذه في الحكومة مؤخرًا. في الأسبوع الماضي، عُيّن ماسك قائمًا بأعمال مفوض مصلحة الضرائب الأمريكية، بعد أن اشتكى وزير الخزانة سكوت بيسنت من تعيين ماسك مرشحه المفضل دون موافقته، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
وقالت صحيفة إندبندنت إن بعض الأعضاء في مجلس الوزراء اتهموا ماسك بالتقصير في التواصل معهم فيما يخص إجراءات خفض التكاليف. على الجانب الآخر حث المحلل الاقتصادي في شركة ويدبوش للأوراق المالية، دان إيفز، ماسك على ترك منصبه الحكومي وإعادة التركيز على شركة تسلا التي تواجه تحديات حالية، قائلًا إن منصب ماسك الحكومي أخذ الكثير من تركيزه على شركته.
ذكر المحلل أيضًا أن “تسلا، للأسف، أصبحت رمزًا سياسيًا عالميًا لإدارة ترامب، كما ورد في التقرير، بل جادل بأن الشركة تواجه “انخفاضًا دائمًا في الطلب بنسبة 15% إلى 20% على مشتري تسلا المستقبليين بسبب الضرر الذي ألحقه ماسك بالعلامة التجارية من خلال DOGE”، نقلاً عن بلومبرغ.
أعلنت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية عن أرباحها الفصلية اليوم الثلاثاء، ومن المرجح أن تحدد الأرقام قرار ماسك الأخير عن الاتجاه الذي سيسلكه لإنقاذ شركته. وخلال الفترة الماضية تعرضت أسهم تسلا وعلامتها التجارية لضربات شديدة. ومع حالة عدم اليقين الاقتصادي التي فرضتها رسوم ترامب الجمركية المعلنة في 2 أبريل، دعا العديد من المستثمرين في شركة السيارات الكهربائية ماسك لترك منصبه الحكومي والتركيز على أعمال شركته التجارية.
وقال إيفز لشبكة إن بي سي نيوز، إن ماسك حاليا في مفرق طرق، وإذا قرر الاستمرار كموظف في إدارة ترامب فقد يكتب ذلك المزيد من الخسائر لشركة تسلا التي تحولت إلى رمز سياسي وهو أسوأ ما قد يحدث لأي علامة تجارية استهلاكية. وأمام ماسك وتسلا عدة مسارات محتملة، وليس واضحًا أيها الأرجح. قد يُقلص ماسك مهامه في البيت الأبيض أو يُنهيها ويقضي وقتًا أطول في تسلا. أو قد يستقيل من منصبه كرئيس تنفيذي لتسلا ويُركز على السياسة، واضعًا مستقبل الشركة وعلامتها التجارية في يد شخص آخر.
وقد يستمر الوضع الراهن أيضًا، مع استمرار ماسك في الرهان على أنه يحظى بالقدر الكافي من الاهتمام للجميع.
عكس سعر أسهم تسلا الارتباك الذي تعيشه الشركة منذ تولي ماسك منصبه الحكومي، إذ انخفضت أسعار الأسهم بأكثر من 50% عن ذروتها في ديسمبر، ومع ذلك، لا تزال القيمة السوقية الإجمالية لشركة تسلا أعلى بقليل من 700 مليار دولار، متجاوزةً بذلك بكثير قيم منافسيها في صناعة السيارات، ولكنها أدنى من قيم شركات التكنولوجيا الكبرى. وهبطت أسهم تسلا مرة أخرى يوم الاثنين قبيل تقرير الأرباح، حيث انخفضت بنسبة 5.8%.
اقرأ أيضًا:
ترامب يخطط لبناء “القبة الذهبية”.. و”ماسك” الأقرب لتولي المهمة
إنفوجرافيك | إيلون ماسك في صدارة أغنى أغنياء العالم
إنفوجرافيك| شعبية إيلون ماسك بين الأميركيين تتراجع
